ا
قرأنا الكثير عن ما يلاقيه إخواننا من أبناء المذهب الزيدي، في
السنوات الأخيرة من حروب واضطهاد، ومحاولات متعددة، لمنعهم من
ممارسة الاحتفالات الإسلامية، التي يمارسونها منذ زمن، بل وحتى
شنت عليهم خمسة حروب، لأجل منعهم من التنديد بإسرائيل
وأمريكا،واعتقل المئات منهم، ومن علماء هذا المذهب النير، وتمت
مصادرات مساجدهم، وتسليمها لمذاهب أخرى، مع أن المذهب الزيدي
موجود في اليمن منذ القدم وحكم البعض ممن ينتمي إلى هذا المذهب
النير اليمن وأحيانا أجزاء منه، ولم يمارسوا الاضطهاد الديني
ضد أحد
وليس فقط المسلمون بل لقد عاش بينهم آلاف اليهود في أمن وسلام، حتى هاجر
أغلبيتهم إلى فلسطين، واليوم سمعنا عن مجموعة من أبناء محافظة ذمار محاصرين في
بني سلامة من قبل متنفذين في السلطة، وذلك لأنهم أرادوا الاحتفال بعيد الغدير،
ولا يزالون من ذلك الوقت حتى الآن تحت الحصار.
يا إخواني لا يجوز بأي حال من الأحوال وتحت أي مسمى منع أي شخص من ممارسة
عقائده الشرعية وممارسة مذهبه التي عاش عليه آبائه واجداه منذ آلاف السنين
واعتبر من وجهة نظري أن المنع في حد ذاته يعتبر اضطهاد وقهر بغض النظر عن
الفئة أو الطائفة كلنا يمنيون وفينا السني والشيعي والمكرمي واليهودي
والنصراني.
اليهود الرئيس علي صالح اصدر توجيهات ببناء مسا كن لهم في العاصمة صنعا وصرف
مرتب شهري لكل أسرة وهذا شي طيب ونقول للرئيس لما ذا ألطائفة اليهودية
أوليتها اهتمامك الشخصي وهذا يحسب لك وليس عليك لكن يجب أن تساوي بين الطواف
الأخرى وتعمل لهم مسا كن في صنعاء وتصرف لهم ما صرفته لليهود ولا يجوز اضطهاد
وقهر الطوائف والمذاهب الأخرى أم انك تريد أن تقول من أراد أن يحصل على سكن في
صنعا مع مرتب شهري فعليه أن يكون يهود ي الملة وليس حوثي، طبعا الحوثي يعني
مذهب زيدي أو شافعي أو أي مذهب آخر وكان الحو ثين ليسوا يمنين بل مهاجرون
جاءوا إلي اليمن مع الاستعمار البريطاني وكأنهم ليسوا من المسلمين معترف بهم
في جميع أصقاع العالم الا سلامي ومن المعروف أن الرئيس ينتمي إلى الزيدية، إلا
إذا كان قد غير مذهبه دون علم احد فهذا من حقه، فاتقو الله في أنفسكم فان
حبسه جنهم وراجعوا حساباتكم، فاليمن لكل اليمنين بكل طوائفه السياسيه
والمذهبيه وأي كان نوعها الأخوة المناصرون للسيد الحو ثي لهم حق ممارسة
معتقداتهم ، وإحياء المناسبات الدينية التي في مذهبهم ومذهبهم هو المذهب
الزيدي وفي نظري انه من أفضل المذاهب الإسلامية، وأقربها إلى أهل السنة ،وفيه
عدل كثير رغم أنني شخصيا لست زيدي المذهب ولكن لا أحس بأي فرق بين المذهب
الزيدي، والمذهب الشافعي الذي أنتمي إليه، إلا ما ندر بطبيعة الحال عندنا نحن
أهل السنة فالفوارق موجودة في الشافعي والحنفي والحنبلي والمالكي، فلماذا نوسع
علي أنفسنا ونضيق علي الآخرين، من إخواننا في الدين والعقيدة، هذا ظلم وإجحاف
وخلاصة الأمر أن ما يتعرض له الأخوان من أتباع السيد الحوثي في الجوف، وآنس،
لا يقبل به إنسان عاقل ولا يقره عرف ولا سلف ولا قانون ولا شريعة، و للأسف في
بلادنا الحبيبة كثر الظلم والفساد وكثر المظلومون فكل من يدلي برائي لا يناسب
المتمثلين في السلطة يعتبر مارق وفاسد وخارج عن الملة وحدث ولا حرج، فهذا
انفصالي وهذا حوثي وهذا إمامي وهذا خارج عن الملة ولم يبق إلا الشلة الحاكمة
هم الأطهار، وكان الله سبحانه قد انزل فيهم آية التطهير، وطهرهم وغيرهم أنجاس
فا قول لا حول ولا قوة إلا بالله الأمر لله من قبل من وبعد.
وعما يعانيه الحوثيون من اغتيالات ، قرأنا أخيرا عن قتل أحد الأطباء المهمين
الذين لم يكن يفرق بين أحد من الجرحى سواء من الجيش أو من الحوثيين، وهو محمد
الحماس ، والأيدي البيضاء من الأطباء والصحيين يلقبون بملائكة الرحمة على
الأرض
وذلك لما يقدمونه من خدمات إنسانيه جليلة تتمثل بتخفيف الآم الآخرين حقا أنها
خدمة سامية ترقا إلى المسمى واللقب الذي يلقب به الأطباء فا لطبيب يعالج
الصديق والعدو على حدا سواء دون تمييز ولا كن ما حدث للطبيب محمد الحماس في
الجوف لجريمة نكراء تستنكرها كل الأعراف والإسلاف والشرائع السماوية
ويستنكرها كل أبناء الشعب اليمني من شماله إلى جنوبه ومن شر قه إلى غربه ولا
يسعنا في هذا المقام إلا أن نتقدم إلى أهل الفقيد وذويه ببالغ الأسى والحزن
بأحر التعازي ونتمنى من الله العلي القدير أن يلهمهم الصبر والسلوان ويجعله
إنشاء
الله آخر أحزانهم ويخلفه عليهم بالخير وأن لا يريهم بعدة مكروه وإنا لله وإنا
إليه راجعون، ونقول لشياطين الأرض إنكم بجرمكم هذا قد عصيتم ربكم وحلة عليكم
لعنة الله ولعنة الجن والناس أجمعين فتوبوا إلي بارئكم انه شديد العقاب
وتذكروا أنكم إن استطعتم أن تهربوا بجرمكم هذا في الأرض فسوف لن تهربوا يوم
القيامة حيث تشهد عليكم جوارحكم بما فعلتم.
تم نقل المقال عبر موقع المنبر الإخباري اليمني