القائد المجهول عضو مشارك
عدد الرسائل : 256 العمر : 36 الموقع : حوث الهواية : قدما قدما فكل اعضائي سلاحا .اللغات وتصاميم قواعد اتصالات تاريخ التسجيل : 31/05/2009
| | من الصحف الاسرائيليه صباح الخير يا تنياهو | |
<table id=table166 style="FLOAT: left" cellSpacing=0 cellPadding=0 width=220 border=0><tr><td vAlign=top></TD> <td></TD></TR> <tr bgColor=#66ccff><td bgColor=#ffffff> </TD> <td class=Title2 dir=rtl align=right bgColor=#ffffff></TD></TR></TABLE>
"صباح الخير يا نتنياهو" بعد تأخر كبير، وبشكل غير مفهوم تقريبا، انهار الحاجز الاخير، واي حاجز؟ فبعد نحو 15 سنة منذ ان حدد نتنياهو في كتابه "مكان تحت الشمس" بأن الدولة الفلسطينية تشكل خطرا على الصهيونية، تمكن باراك أوباما من أين يستخلص، بعد مشقة، اعترافا من خصمه.
الزعيم اليميني المتشبث الاخير الذي لا يزال يؤمن بارض - إسرائيل الكاملة، قد استوعب، لا بسبب أوباما ولا بسبب ليفني بل بسبب الواقع الصريح، أن أرض - إسرائيل الكاملة ستبقى لنا الى الابد ولكن فقط ضمن الصلوات والاحلام، تماما كما هي الحال بشأن صفد والشيخ مؤنس بالنسبة للفلسطينيين. ومن خلال هذه الملاحظة يكون نتنياهو قد اتم دوره في صناعة التاريخ، ذلك انه من اجل صناعة السلام لا بد من التماهي مع "العجينة" التي صنع منها مناحيم بيغن وانور السادات.
لكن مم يصنع نتنياهو؟ ان يسرائيل بخار، مستشار رئيس الحكومة للابحاث واستطلاعات الرأي، هو وحده من يعلم كم واجه من مشقة خلال الاسابيع الاخيرة لكي يلقن نتنياهو، على الطرف الآخر من الهاتف، نتائج استطلاعات الرأي بحيث يتكيف "الخطاب التاريخي" بالضبط مع الحس الشعبي، وحتى يظهر نتنياهو بمظهر الرائد والمبادر.
سيحتاج الامر الى ولاية أو ولايتين، لكن لن يمر وقت طويل حتى يظهر قائد إسرائيلي يقول الحقيقة من دون ان يتفحص اولا اتجاه الرياح.
واليكم الحقيقة باختصار: ان مهمة الصهيونية في جيلنا والمصلحة الإسرائيلية العليا هيفي انجاز تقسيم الارض ورسم الحدود، حتى لا نتحول الى جنوب افريقيا وحتى لا نفقد الاغلبية اليهودية... ان مهمة المستوطنين المسيحانية الريادية قد وصلت الى نهايتها، وقد آن الآوان لكي يقال لهم: حسنا شكرا واذهبوا الى بيوتكم بسلام.
اذا اراد الفلسطينيون فسيحصلون، واذا لم يريدوا فإن الجيش الإسرائيلي سيحتفظ باراضي يهودا والسامرة (الضفة الغربية- المترجم) الى ان يضمن العالم امننا ويفرض انتدابه عليها. الخط الذي رسم بقلم اخضر اثناء المداولات بشأن اتفاق الهدنة في رودوس عام 1949، مع اضافة الكتل الكبيرة، سيكون هو الحد شبه النهائي لإسرائيل، الى ان يتم التوقيع- اذا حصل-على اتفاقيات انهاء النزاع.
اللاجئون سيعودون الى أرض - إسرائيل الانتدابية التي سيتم نقلها للفلسطينيين، والقدس المقدسة ستكون ذات طابع دولي، وكل ما سوى ذلك هو مجرد مضاربات وتبادل اراض وشؤون أمنية، سبق للطرفين ان اتفقا عليها.
حتى يأتي السلام، أو المسيح، أو الاول منهما، فإن إسرائيل ستمكث في حجمها الطبيعي الذي يزيد أربعة اضعاف ونصف عما كان عليه في تقرير لجنة بيل، أو يزيد مرة ونصف المرة عما نصت عليه خطة التقسيم. باختصار نحن الذين قمنا بعمل غير سيء.
عندئذ ستبدأ إسرائيل، بحجمها الطبيعي، في بناء نفسها من جديد كمجتمع نموذجي، فقد راهنا يوما ان نكون نورا للاغيار، وحتى ذلك الحين يكفينا ان نكون نورا لأنفسنا.
ان نحو مئة مليار شيكل اهدرناها في المناطق المحتلة، سيتم تحويلها، خلال العقود المقبلة، من اجل تحويل الجليل الى توسكانا والنقب الى ما كان يحلم به بن غوريون دائما.
سنعود لننتصر في الالعاب الاولمبية ولنكون الرواد في الرياضيات ولربما وصلنا اخيرا الى المونديال.
ثمة شيء من الشاعرية في كون ذاك الذي جلس على الارض احتجاجا في ساحة صهيون قبل عقد ونصف من الزمن، قد اضطر الآن الى ان يقف في جامعة بار ايلان على مسافة قصيرة من جمهور يغآل عامير (قاتل رابين - المترجم) لكي يعترف بأنه اخطأ وجعل الاخرين يخطئون معه.
لذلك يجب ان نتريث في مخاطبة نتنياهو بالقول: "صباح الخير يا الياهو" (إلياهو هو أحد أنبياء إسرائيل - المترجم) ويكفي القول "صباح الخير يا نتنياهو"، وبخاصة "صباح الخير يا إسرائيل"، لأن الضوء في النفق الذي لا يزال بعيدا جدا، قد بدأ يلتمع اذا تجرأنا فعلا على النظر.
بقلم: إلداد يانيف - "هآرتس"- الاثنين 22/6/2009 (ترجمة : قسم الشؤون الإسرائيلية في قناة "العالم")
|
| |
|