أانطلاقا من قول سيد البلغاء أمير المؤمنين علي بن ابي طالب ( عليه السلام ) (( الناس صنفان أما أخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق )) . فكان مبدأ التعايش السلمي والانسانية لكن لو تأملنا قليلا ورأينا السياسة العالمية التي يفترض ان تديرها الامم المتحدة بحيادية تامة لرفع الظلم

والمعاناة عن البشر ولكن بعد سيطرة أمريكا على قرارات الامم المتحدة وجعلتها المنفذ والطريق لتنفيذ مآربها وسياستها المعادية للشعوب وحفظ مصالحها وتنصيب نفسها المسؤوله عن كل صغيرة وكبيرة فكانت سياسة القطب الواحدالتي فتحت عين وأغمضت الاخرى فنرى كثيرة من القضايا تفعل أعلاميا وتتدخل الامم المتحدة بأرسال وفود وكذلك الدول سواء من الاتحاد الاوربي أو بقية الدول لحل الازمة بأي شكل من الاشكال كما رأينا في دارفور و جورجيا والصومال وموريتانيا فضلا عن التدخل المباشر في العراق و أفغانستان فنحن نجد مسألة صعدة وقضية الحوثيين منذ عدة سنوات ولم تحل ووصلت منذ فترة الى الذروة من الانتهاكات سواء بالقصف او القتل الابرياء فهل توسط احد وسمع الطرف الاخر الحوثيين و ماذا يريدون ولماذا تتعامل الحكومة معهم بالقصف والقتل أهكذا اسلوب التعامل مع الشعب يأتي الجواب أنها مسألة وقضية داخلية لا نعرف ولا نعلم كيف تصنف القضايا هذه داخلية وأخرى ليست داخلية ولكن لأن الحوثيين أتباع أهل البيت ( عليهم السلام ) وشيعة فلا تسلط عليه الاضواء ولا تتدخل الامم المتحدة لحل هذه الازمة وكذلك الجامعة العربية اين هي من هذه الازمةو دول الجوار ودول مجلس التعاون الخليجي الكل يتفرج بل القسم منهم يساعد ويساهم ويشارك في قتل وضرب وتهجير الحوثيين لا لا شيئ إلا لأنهم شيعة من اتباع أهل البيت ( عليهم السلام ) والأ كم من القضايا التافهة ولم تصل الى القصف والتهجير أخذت مساحة أعلامية كبيرة جدا لانهم محسوبون على جهة معينة ان هذا التعامل سيخسر الكثير من مصداقية من يدعي الانسانيةوالديموقراطية وعلى الحكومة اليمنية ان تعي على نفسها بانها تضرب أبنائها وتقتلهم وتهجرهم وهناك من يذكي هذه النار الا يجدر بهم الجلوس على طاولة الحوار والنقاش لخروج بالنتيجة المرضية لكلا الطرفين ان هدام المقبور جلس للحوار مع الاكراد عند تمردهم وتم الحكم الذاتي فان ارادة الشعب لا تسكتها المدافع والطائرات والدبابات بل تبقى صوت يهدد عروش الظالمين ومهما استعان الظالم بأدوات خارجية لقمع انتفاضة شعبه وابناءه هم أنفسهم من يحاكموه على جريمته هذه فالحل الامثل والاسلم للطرفين الحوار مع الوجود طرف محايد للخروج بالنتيجة أفضل من الدماء التي تسيل يوميا من ابناء جلدتهم فهذه تجربة العراق إليست ماثلة امامهم ونحن نشد على الحوثيين لصبرهم وتحملهم وشجاعتهم وصمودهم امام قوى كبرى لكن الهدف اكبر واهم فمسيرة الالف ميل تبدأ بخطوة فالتضحية من أجل أصحاب الحق وتوضيح مبادئ أهل البيت ( عليهم السلام ) ليست بالهينة والسهلة فستفتح عليكم أبواب الشر والظلم والباطل من كل حدب وصوب ولكن لمن الفلج في النهاية من ارتضاه الله عز وجل للبشرية جمعاء طريق محمد و آل محمد وجعلنا و إياكم من السائرين على نهجهم والثابتين عليه والممهدين لدولة الحق والعدل تحت راية قائم آل محمد الامام المهدي ( عجل الله فرجه الشريف ) أنهم يرونه بعيدا و تراه قريبا برحمتك يا أرحم الراحمين واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين .
Almuktar_313_(at)_yahoo.com