بسم الله الرحمن الرحيم
السلام على اخوتنا الأحبة في اليمن السعيد و رحمة الله و بركاته
يا أهل اليمن الأحبة أثبتم مرارا عبر التأريخ بأنكم أهل سلم وسلام و تآخي ومحبة و ان اي محاولة لشق صفكم وتفريقكم و إخراجكم عن النهج الإسلامي المحمدي الأصيل بائت بالفشل و الخسران . و أنا على يقين بأنكم على إيمان بأن اليمن للجميع ، يعيش فيها أهلها بحب ووئام و سلام تتقاسمون خيراتكم فيما بينكم لا أفضلية لأحد على الأخر و هذا هو مقتضى العدل و المواطنة و كل يسعى لخدمة إسلامه و وطنه و مقدساته بالطرف التي لا تؤذي و لا تمس أحد بضرر . و خشيتي عليكم أيها اليمنيون الأحبة أن تفئ الازمة الإسلامية بضلالها عليكم فتفرقكم تلك الأزمة التي زعزعت الثقة بين المسلمين السنة و الشيعة و التي لا أراها إلا في خدمة عدونا المشترك ألا وهو الثالوث المشؤوم اعني أمريكا و إسرائيل و بريطانيا فألتفتوالى ذلك رجاءا و لنوحد صفوفنا و لنترك خلافاتنا و حروبنا و نوجه سلاحنا أو أصواتنا أو جهدنا نحو من يريد إخضاعنا تحت عولمته الظالمة . فو الله ما استطاعت أمريكا احتلال العراق الحبيب إلا بعد أن زعزعت الثقة بين أهل العراق ففرقته وقسمته الى شيعة و سنة وأكراد وتركمان و مسيحيين و غيرهم على الرغم من إننا كلنا عراقيون و انتم كلكم يمنيون شرفاء لا تريدون الا طاعة الله و خدمة دينكم و القيام بشعائركم و بناء مساجدكم و مدارسكم و نشر الوعي الإسلامي كل حسب ما يراه من مصلحة لا تتعارض و المصالح العامة و نعاهدكم ايها الإخوة بأننا في عراقكم سنبقى مقاومين لكل محتل و كل دكتاتور و ارهابي . و لذا فأن ما يقع في بلدكم من حرب و في شهر رمضان المبارك الذي جعله الله رحمة لعباده و طاعة امر غير مقبول فليس من يطالب بحقوقه يقصف و لا من يحاول الحفاظ على امن البلد ووحدته يضرب بل على الحاكم ان يستمع لشعبه بأقلياته و اكثريته و لا يفرق بين طوائفه و أديانه و اعراقه و على المظلوم ان يطالب بحقه بالطرق التي تضمن له تحقيق اهدافه و حسب فهمي ان السعي يقع على عاتق الشعب اليمني بأن يقف يدا واحدة لينهي هذه الأزمة فيرجع الحق لأهله و يرجع الأمن لبلده فيرضي كلا الطرفين بالطرق التي يرونها مناسبة و لا تراق فيها دماء المسلمين و الغرب عليهم شهود . فلذا أدعو الشعب أولا و الأطرف المتنازعة ثانيا سواء الحكومية او الشعبية إلى حل الأزمة في هذا الشهر المبارك شهر الحرمة و المغفرة حلا عقلانيا بعيدا عن إراقة الدماء الطاهرة و ليس من شيعي و لا سني ... إنما نحن نريد علوا للإسلام و المسلمين في كافة بقاع العالم و دنوا و تسافلا لأعدائهم الى قيام يوم الدين و أنا على علم و يقين ان كل الشعوب في العالم و المنظمات الإنسانية سواء منظمة المؤتمر الإسلامي او الجامعة العربية او الأمم المتحدة او غيرها تنتظر استتباب الأمن بينكم و نشر الحقوق و العدل بينكم على الرغم من عدم تدخلهم المباشر مع شدة الأزمة و تفاقمها و استمراره و أخيرا اسأل الله ان يكشف هذه الغمة عن هذه الأمة و السلام على أهل السلام


مقتدى الصدر