منتديـات محبي أنصار الله اليمن
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى اسلامي ثقافي لمحبي أنصار الله في اليمن ( الثقافة القرآنية منهجنا )
 
الرئيسيةالرئيسية  أنصار الحقأنصار الحق  اليوميةاليومية  الأحداث  المنشوراتالمنشورات  بحـثبحـث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  ENGLISH  
المواضيع الأخيرة
» درر الكلام
وصيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة الامام الهادي الى الحق Emptyالخميس 12 نوفمبر 2015, 10:00 pm من طرف ساجد

» (عذرًا ياصعده ... قصة أم ثكلى )
وصيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة الامام الهادي الى الحق Emptyالخميس 16 يوليو 2015, 12:54 pm من طرف ساجد

مايو 2024
الأحدالإثنينالثلاثاءالأربعاءالخميسالجمعةالسبت
   1234
567891011
12131415161718
19202122232425
262728293031 
اليوميةاليومية
ترقبوا
مرحبا بكم في موقع ومنتديات صوت الحق الثقافي العام

 

 وصيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة الامام الهادي الى الحق

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
alhadwi
عضو جديد
عضو جديد
avatar


ذكر عدد الرسائل : 11
العمر : 33
تاريخ التسجيل : 12/11/2008

وصيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة الامام الهادي الى الحق Empty
16042009
مُساهمةوصيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة الامام الهادي الى الحق


بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ، الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِيْنَ، وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ وَعَلَى آلِهِ الطَّيِّبِيْنَ الطَّاهِرِيْنَ، شَهَادَةٌ مِنَ اللَّهِ يَشْهَدُ بِهَا يَحْيَى بن الْحُسَيْنِ بن الْقَاسِمِ، يَشْهَدُ عَلَى مَا شَهِدَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ لِنَفْسِهِ ﴿شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَالْمَلاَئِكَةُ وَأُوْلُوا الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ﴾[آل عمران:18].
اللَّهُمَّ مِنْ عَبْدِكَ وَإِلَيْكَ وَفِيْ قَبْضَتِكَ وَقُدْرَتِكَ عَبْدُكَ وَابْنُ عَبْدَيْكَ.
هَذَا مَا أَوْصَى بِهِ يَحْيَى بن الْحُسَيْنِ، أَوْصَى أَنَّهُ يَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيْكَ لَهُ، وَأَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُوْلُهُ؛ أَرْسَلَهُ بِالْهُدَى وَدِيْنِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّيْنِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُوْنَ، أَرْسَلَهُ لِيُنْذِرَ مَنْ كَانَ حَيًّا وَيَحِقَّ الْقَوْلُ عَلَى الكَافِرِيْنَ.
وَيَشْهَدُ أَنَّ أَمِيْرَ الْمُؤْمِنِيْنَ عَلِيَّ بن أَبِي طَالِبٍ أَخُو رَسُوْلِكَ، وَوَلِيُّكَ، وَالْقَائِمُ بِحُجَّتِكَ بَعْدَ رَسُوْلِكَ، وَالدَّاعِي إِلَى طَاعَتِكَ، وَالْمُجَاهِدُ لِمَنْ عَنَدَ عَنْ دِيْنِكَ وَإِجَابَتِكَ وَاتِّبَاعِ سُنَّةِ نَبِيِّكَ صلى الله عليه وعلى آله وسلم، الْبَاذِلُ لِنَفْسِهِ وَمَالِهِ لَكَ، الشَّاهِرُ سَيْفَهُ دُوْنَ حَقِّكَ، وَفِيْ أَمْرِكَ، وَأَمَامِ رَسُوْلِكَ الصَّابِرِ لَكَ، وَالْمُصْطَبِرِ فِيْ طَاعَتِكَ فِيْ السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ، وَالشِّدَّةِ وَاللأُّوَاء، أَوْلَى النَّاسِ بِكَ وَبِرَسُوْلِكَ، وَأَعْظَمُهُمْ عَنَاءً فِيْ أَمْرِكَ وَسَبِيلِكَ، وَيَتَقَرَّبُ إِلَيْكَ بِوِلاَيَتِهِ وَمَوَدَّتِهِ، وَبِوِلاَيَةِ مَنْ تَوَلاَّهُ، وَمُعَادَاةِ مَنْ عَادَاهُ. وَيَشْهَدُ أَنَّهُ أَحَقُّ خَلْقِكَ بِمَقَامِ رَسُوْلِكَ عليه السلام، وَأَنَّهُ خَلِيْفَتُهُ مِنْ بَعْدِهِ فِيْ عِبَادِكَ، اخْتَرْتَهُ لَهُمْ، وَافْتَرَضْتَ طَاعَتَهُ مِنْ بَعْدِ رَسُوْلِكَ عَلَيْهِمْ، لِيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَنْ بَيِّنِةٍ وَيُحْيِي مَنْ حَيِيَ عَنْ بَيِّنَةٍ وَإِنَّ اللَّهَ لَسَمِيْعٌ عَلِيْمٌ.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

وصيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة الامام الهادي الى الحق :: تعاليق

اللَّهُمَّ إِنِّي أُشْهِدُكَ يِارَبُّ وَكَفَى بِكَ شَهِيْداً، وَأُشْهِدُ حَمَلَةَ عَرْشِكَ وَأَهْلَ سَمَاوَاتِكَ وَأَرْضِكَ، وَمَنْ بَرَأْتَ، وَذَرَأْتَ، وَخَلَقْتَ، وَفَطَرْتَ، وَرَكَّبْتَ، وَجَعَلْتَ، وَصَوَّرْتَ، وَدَبَّرْتَ بِأَنَّكَ أَنْتَ اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ وَحْدُكَ لاَ شَرِيْكَ لَكَ، وَأَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُكَ وَرَسُوْلُكَ، وَأَنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ لاَ رَيْبَ فِيْهَا، وَأَنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ مَنْ فِيْ الْقُبُوْرِ، وَأَنَّكَ وَاحِدٌ أَحَدٌ فَرْدٌ صَمَدٌ، لَمْ يَلِدْ، وَلَمْ يُوْلَدْ، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ، لاَ شَرِيْكَ لَكَ ولاَ نَظِيْرَ، ولاَ نِدَّ لَكَ ولاَ عَدِيْلَ، لاَ يُشْبِهُكَ شَيْءٌ وَلَيْسَ كَمِثْلِكَ شَيءٌ وَأَنْتَ السَّمِيعُ الْبَصِيْرُ، ولاَ تُحِيْطُ بِكَ الأَقْطَارُ، ولاَ تُجِنُّكَ الْبِحَارُ، ولاَ تُوَارِي مِنْكَ الأَسْتَارُ، ولاَ تُحْدِقُ بِكَ السَّمَاوَاتُ وَالأَرَضُوْنَ، ولاَ يَتَوَهَّمَكَ بِتَحْدِيْدٍ الْمُتَوَهِّمُوْنَ، ولاَ يَسْتِدِلُّ عَلَيْكَ الْمُسْتَدِلُّوْنَ إِلاَّ بِمَا دَلَلْتَ بِهِ عَلَى نَفْسِكَ، مِنْ أَنَّكَ أَنْتَ سُبْحَانَكَ الْوَاحِدُ الْجَلِيْلُ، فَالْخَلْقُ عَلَيْكَ دَلِيْلٌ، وَأَنَّكَ لاَ تَقْضِي بِالْفَسَادِ، ولاَ تُجْبِرُ عَلَى الْعِصْيَانِ الْعِبَادَ، بَرِيءٌ مِنْ أَفْعَالِهِمْ، تَقْضِي بِالْخَيْرِ وَتَأْمُرُ بِهِ، وَتَنْهَى عَنِ الْفُجُوْرِ وَالْبَغْيِ وَتُعَذِّبُ عَلَيْهِ، صَادِقُ الْوَعْدِ وَالْوَعِيْدِ، الرَّحْمَنُ الرَّحِيْمُ بِالْعَبِيْدِ، أَقُوْلُ فِيْكَ بِمَا ذَكَرْتَ مِنَ الْعَدْلِ وَالتَّوْحِيْدِ، وَتَصْدِيْقِ الْوَعْدِ وَالْوَعِيْدِ، قَوْلاً مِنِّي مَعَ مَنْ يَقُوْلُ بِهِ، وَأَكْفِيْهِ مَنْ أَبَى الْقُبُوْلَ لَهُ، ولاَ حَوْلَ ولاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ الَعَلِيِّ الْعَظِيْمِ.
اللَّهُمَّ مَنْ شَهِدَ عَلَى مِثْلِ مَا شَهِدْتُ عَلَيْهِ وَبِهِ، فَاكْتُبْ شَهَادَتَهُ مَعَ شَهَادَتِي، وَمَنْ أَبَى فَاكْتُبْ شَهَادَتِي مَكَانَ شَهَادَتِهِ، وَاجْعَلْ لِي بِهِ عَهْداً، يَوْمَ أَلْقَاكَ فَرْداً، إِنَّكَ لاَ تُخْلِفُ الْمِيْعَادَ.
ثُمَّ يُوْصِي يَحْيَى بن الْحُسَيْنِ مِنْ بَعْدِ مَا شَهِدَ بِهِ لِلَّهِ مِنْ شَهَادَةِ الْحَقِّ كُلَّ مَنِ اتَّصَلَ بِهِ وَعَرَفَهُ أَوْ لَمْ يَعْرِفْهُ، مَنْ وَالِدٍ وَوَلَدٍ، أَوْ قَرِيْبٍ أَوْ بَعِيْدٍ، بِتَقْوَى اللَّهِ وَحْدَهُ لاَ شَرِيْكَ لَهُ، وَبِطَاعَتِهِ وَالإِجْتِهَادِ لَهُ فِيْ السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ، وَالْخَوْفِ مِنْهُ، وَالْمُرَاقَبَةِ لَهُ، فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى، وَيَعْلَمُ خَائِنَةَ الأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُوْرَ، وَالأَمْرُ بِالْمَعْرُوْفِ الأَكْبَرِ، وَالنَّهْيِ عَنِ التَّظَالُمِ وْالْمُنْكَرِ، وَالإِرْصَادِ لأَمْرِ اللَّهِ.
فَمَنْ عَلِمَ أَنَّهُ مُسْتَحِقٌّ لِلْقِيَامِ بِأَمْرِ اللَّهِ مُسْتَأْهِلٌ لَهُ، فِيْهِ الشُّرُوْطُ الَّتِي يَجِبُ لَهُ بِهَا الْقِيَامُ وَالإِمَامَةُ مِنَ الدِّيْنِ، وَالْوَرَعِ، وَالْعِلْمِ بِمَا أَحَلَّ الْكِتَابُ، وَمَا حَرَّمَ مِنَ الأَسْبَابِ، وَالْحِلْمِ، وَالشَّجَاعَةِ، وَالسَّخَاءِ، وَالرَّأْفَةِ بِالرَّعِيَّةِ، وَالرَّحْمَةِ لَهُمْ، وَالتَّحَنُّنِ عَلَيْهِمْ، وَالتَّفَقُّدِ لأُمُوْرِهِمْ، وَتَرْكِ الاسْتِيثَارِ عَلَيْهِمْ، وَأَدَاءِ مَا جَعَلَ اللَّهُ لَهُمْ إِلَيْهِمْ، وَأَخْذِ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِأَخْذِهِ مِنْ أَيْدِيْهِمْ عَلَى حَقِّهِ، وَصَرْفِهِ فِيْ وُجُوْهِهِ وَإِقَامَةِ أَحْكَامِهِ وَحُدُوْدِهِ، وَالثِّقَةِ بِنَفْسِهِ عَلَى عِبَادَةِ رَبِّهِ، فَلْيَقُمْ لِلَّهِ بِفَرْضِهِ، وَلْيَدْعُ النَّاسَ إِلَى نَفْسِهِ، وَجِهَادِ أَعْدَائِهِ، وَالأَمْرِ بِالْمَعْرُوْفِ الأَكْبَرِ، وَالنَّهْيِ عَنِ الْمُنْكَرِ، لاَ يَنِي ولاَ يَفْتر، ولاَ يَكِلُّ ولاَ يُقَصِّرُ، فَإِنَّ ذَلِكَ فَرْضٌ مِنَ اللَّهِ عَلَيْهِ لاَ يَسَعُهُ تَرْكُهُ ولاَ يَجُوْزُ لَهُ رَفْضُهُ، وَاجِبٌ عَلَيْهِ فِيْ الْخَوْفِ وَالأَمْنِ وَالرَّخَاءِ وَالشِّدَّةِ، وَالْمِحْنَةِ وَالْبَلاَءِ، وَمَنْ لَمْ يَثِقْ بِنَفْسِهِ وَلَمْ يَكُنْ كَامِلاً فِيْ كُلِّ أَمْرِهِ فَلْيَتَّقِ اللَّهَ رَبَّهُ، ولاَ يَدْخُلْ فِيْ شَيْءٍ مِنْ هَذَا؛ فَإِنَّهُ لَيْسَ لَهُ ذَلِكَ، وَلْيُرْصِدْ لأَعْدَاءِ اللَّهِ، وَلْيُعِدْ سِلاَحَهُ وَمَا قَدَرَ عَلَى إِعْدَادِهِ، وَلْيَنْتَظِرْ أَنْ تَقُوْمَ لِلَّهِ حُجَّةٌ مِنْ أَهْلِ بَيْتِ نَبِيِّهِ،مَنْ فِيْهِ هَذِهِ الشُّرُوْطِ، فَيَنْهَضُ مَعَهُ، وَيَبْذُلُ نَفْسَهُ وَمَالَهُ، فَإِنَّ ذَلِكَ أَقْرَبُ مَا يَتَقَرَّبُ بِهِ إِلَى الرَّحْمَنِ، وَيَطْلُبُ بِهِ الْفِرَارَ مِنَ النِّيْرَانِ، وَمَنْ مَاتَ مِنَ الْمُؤْمِنِيْنَ مُنْتَظِراً لِذَلِكَ مَاتَ شَهِيْداً مُقَرَّباً، فَائِزاً عِنْدَ اللَّهِ مُكَرَّماً.
ثُمَّ يَسْأَلُ يَحْيَى بْنُ الْحُسَيْنِ وَيَطْلُبُ مِنْ وَلَدِهِ وَوَلَدِ وَلَدِهِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَإِخْوَتِهِ وَأَخَوَاتِهِ وَعُمُوْمَتِهِ وَبَنِي أَعْمَامِهِ، وَكُلِّ أَقْرِبَائِهِ، وَمَوَالِيْهِ، وَشِيْعَتِهِ، وَأَهْلِ مَوَدَّتِهِ، وَكُلِّ مَنْ أَحَبَّ أَنْ يُبِرَّهُ بِبِرٍّ أَوْ يَتَقَرَّبُ إِلَى اللَّهِ لَهُ بِصِلَةٍ فِيْ حَيَاتِهِ وَبَعْدَ وَفَاتِهِ، أَنْ يَهَبُوا لَهُ هِبَةً مَبْتُوْتَةً يَقْبَلُهَا مِنْهُمْ فِيْ حَيَاتِهِ وَبَعْدَ وَفَاتِهِ مَا أَمْكَنَهُمْ مِنْ بِرِّ أَوْ هِبَةٍ، أَوْ صِلَةٍ مِنْ عِتْقِ رِقَابٍ مُؤْمِنَةٍ زَكِيَّةٍ عَفِيْفَةٍ مُسْلِمَةٍ، لاَ يَعْلَمُ عَلَيْهَا إِلاَّ خَيْر، ولاَ تُرْمَى بِشَيءٍ مِنَ الضَّيْرِ، أَوْ كَفَّارَاتٍ عَمَّا أَمْكَنَهُمْ مِنَ الأَيْمَانِ، أَوْ صَدَقَةٍ بِمَا أَمْكَنَ مِنَ الثِّيَابِ، أَوْ طَعَامٍ، أَوْ نَقْدٍ، أَوْ سَقْيِ مَاءٍ فِيْ الْمَوَاطِنِ الْمَحْمُوْدَةِ.
وَيَسْأَلُهُمْ إِلاَّ يَحْقِرُوا لَهُ شَيْئاً مِنَ الأَشْيَاءِ مَا بَيْنَ حَبّةٍ إِلَى أَكْثَرَ، فَإِنَّ اللَّهَ يَقْبَلُ الْيَسِيْرَ، وَيُعْطِي عَلَيْهِ الْكَثِيْرَ.
فَمَنْ أَمْكَنَهُ مِمَّا سَأَلَهُ يَحْيَى بن الْحُسَيْنِ شَيءٌ قَلَّ أَوْ كَثُرَ فَلْيَقُلْ عِنْدَ إِخْرَاجِهِ له: هَذَا مَا اسْتَوْهَبْنِيْهُ يَحْيَى بن الْحُسَيْنِ -رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِ- قَدْ وَهَبْتُهُ لَهُ، وَصَرَفْتُهُ حَيْثُ أَمَرَنِيْ بِهِ، وَسَأَلَنِي أَنْ أَصْرِفَهُ فِيْهِ مِنَ الْوُجُوْهِ الَّتِي يَتَقَرَّبُ بِهَا إِلَى اللَّهِ، اللَّهُمَّ انْفَعْهُ بِذَلِكَ، وَاعْطِهِ فِيْهِ أُمْنِيَتَهُ، وَبَلِّغْهُ بِهِ أَمَلَهُ فِيْ دَارِ آخِرَتِهِ، إِنَّكَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ.
وَلاَ يَخْتَارُ لِيَحْيَى بن الْحُسَيْنِ مَنْ أَحَبَّ بِرَّهُ مِمَّنْ سَمَى مِنْ وَالِدَيْهِ وَوَلَدِهِ وَوَلَدِ وَلَدِهِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ يَوْمِ الدِّيْنِ إِنْ بَقِيَ لَهُ عَقِبٌ، أَوْ أَنْمَى اللَّهُ لَهُ نَسْلاً، وَإِخْوَتِهِ وَأَخَوَاتِهِ وَأَعْمَامِهِ وَبَنِي أَعْمَامِهِ وَجَمِيْعِ أَقَارِبِه وَمَوَالِيْهِ وَشِيْعَتِهِ وَأَهْلِ مَوَدَّتِهِ إِلاَّ أَزْكَى مَا يَقْدِرُ عَلَيْهِ وَأَطْيَبه وَأَحَلَّهُ.
وَيَسْأَلُ يَحْيَى بن الْحُسَيْنِ مَنْ سَمَّاهُ وَسَأَلَهُ الْبِرَّ لَهُ إِنْ بَلَّغَهُ اللَّهُ ظُهُورَ إِمَامٍ عَادِلٍ، فَقَامَ مَعَهُ أَحَدٌ مِمَّنْ فَرَضَ اللَّهُ عَلَيْهِ نَصْرَهُ، وَالْقِيَامَ مَعَهُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ، أَنْ يَسْأَلَهُ الدُّعَاءَ لَهُ بِالْمَغْفِرَةِ وَالرَّحْمَةِ وَالرِّضَا وَالرِّضْوَانِ، وَالتَّجَاوُزِ وَالإِحْسَانِ.
وَيَسْأَلُ يَحْيَى بن الْحُسَيْنِ مَنْ حَضَرَ ذَلِكَ وَبَلَغَهُ مِمَّنْ سَأَلَهُ مِنَ الرِّجَالِ أَنْ يُشْرِكَهُ فِيْ قِيَامِهِ مَعَ الإِمَامِ، وَجِهَادِهِ مَعَهُ وَالْقِيَامِ بَيْنَ يَدَيْهِ، وَقُعُوْدِهِ وَحَمَلاَتِهِ بَيْنَ يَدَيْهِ، وَإِخَافَتِهِ لِلظَّالِمِيْنَ، وَإِحْسَانِهِ إِلَى الْمُؤْمِنِيْنَ.
ثُمَّ يَحْيَى بن الْحُسَيْنِ يَسْأَلُ اللَّهَ أَنْ يُحْسِنَ جَزَاءَ مَنْ فَعَلَ شَيْئاً مِمَّا سَأَلَهُ، وَبَرَّهُ بِذَلِكَ وَوَصَلَهُ، وَيَسْأَلُ اللَّهَ أَنْ يَصِلَهُ عَلَى ذَلِكَ، وَيُعْطِيَهُ أَفْضَلَ الْعَطَاءَ إِنَّهُ قَرِيْبٌ مُجِيْبٌ.
رَبَّنَا آتِنَا فِيْ الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِيْ الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ مَا شَاءَ اللَّهُ، لاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيْمِ، وَحَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيْلُ، وَنِعْمَ الْمَوْلَى، وَنِعْمَ النَّصِيْرُ.
وصيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة الامام الهادي الى الحق Qa2
اشكرك اخي العزيز على هذا الطرح الجميل
 

وصيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة الامام الهادي الى الحق

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديـات محبي أنصار الله اليمن  :: الجناح الرئيسي :: المنتدى الإسلامي-
انتقل الى: