السيد عبدالملك الحوثي يشيد بموقف المعارضة ويؤكد وجوب
السيد عبدالملك الحوثي يشيد بموقف المعارضة ويؤكد وجوب الإفراج عن جميع المعتقلين ويخاطب أبناء الجنوب
ونفى السيد الحوثي أن يكونوا فرضوا حكماً ذاتياً في المناطق التي يسيطرون
عليها مؤكداَ أن السلطة هي من يحكم صعدة ، ووضح أنه لا يمكن أن يقال أن
هناك مكاسب لهم بعد انتهاء الحرب الخامسة حيث أنهم لم يشنوها ابتداءً
ليكون لهم مكاسب سياسية بل دفاعاً عن النفس حيث قال "بقي لنا وجود بفكرنا
النيِّر وثقافتنا الإسلامية وكياننا الاجتماعي, وفشل الذين أرادوا محونا -
إنسانا وفكراً وثقافة وعلماً ومشروعاً حضارياً - من الوجود".
وحذر إلى أن رفض الإفراج عن السجناء ورفض الإعمار والانقلاب على
التفاهمات والاستمرار في الحشود العسكرية لا يدل على نوايا سليمة وإيجابية
لدى السلطة، منوهاً بأنه ليس هناك أي مشكلة بينهم وبين حاشد وقال "نحن
نحترم كل أبناء مجتمعنا اليمني وكل مكوناته الإجتماعية دون تمييز" وعن
قضايا المعتقلين أكد بأنهم يطالبون بأن يكون الإفراج شامل لكل من تم
اعتقالهم على خلفية الحرب .
كما وضح السيد عبدالملك بأن لديهم مشروع ذو صبغة ثقافية قرآنية تنويرية
لإصلاح واقع الأمة وهم يتحركون في اطارة ويقومون بنشره وقال أنه "ليس
مشروعاً سرياً ولا تآمرياً وليس المستقبل بمنفصل عن الحاضر ولكنه امتداد
مرحلي"، وبسؤاله حول ما يشاع عن خلاف بينه وبين عبدالله الرزامي قال " نحن
والأخ العزيز/ عبدالله عيضة الرزامي بمثابة الجسد الواحد والبنيان الواحد
ولا يوجد بيننا صراع، ك، ومن يراهن على إثارة خلاف بيننا فهو واهم وفاشل"،
وعلق على من يعتبرون الاحتفال بالمناسبات الدينية استفزازاً للسلطة بأن
الاستفزاز هي الحشود العسكرية والزج بالناس في السجون والحملات التكفيرية
والتهجم المستمر من قبل الصحف المحسوبة على السلطة.
كما وجه في المقابلة رسالة إلى الأخوة المواطنين في المحافظات الجنوبية
قائلاً : "أنا أوجه رسالة إلى إخوتنا المظلومين في الجنوب أننا ندين
ونستنكر ما يلحق بهم من ظلم ، ونتألم لآلامهم، ورؤيتنا أن الحفاظ على
الوحدة يتم برفع الظلم وإعطاء الحقوق, وهذا ما ينبغي الاهتمام به والسعي
له حتى يتحقق الحفاظ على الوحدة, ونأمل أن يتوحد المظلومون للعمل على دفع
الظلم هذا هو الموقف الصحيح وليس الانفصال".
وفي اتجاه آخر أكد استعدادهم للحوار مع المملكة العربية السعودية في أي
وقت مؤملاً منها مراعاة حق الجوار ومناصرة السلم بدلاً من دعم الحرب .كما
علق على فوز باراك اوباما في الانتخابات الرئاسية الأمريكية بأنه دليلاً
على فشل السياسية الأمريكية السابقة لأن فوزه كان بعد رفعه شعار تغييرها
.. وأكد أنهم لا يعلقون أي آمال لصالح الأمة بسبب فوزه لأن مايفيد أمتنا
هو التغيير من داخلها.
المقابلة كانت على مستوى عالي من الصدق والشفافية وتناولت مواضيع حساسة
كثيرة في الشئون المحلية والخارجية وسيقوم المنبر نت بنشرها كاملةً في وقت
لاحق بإذن الله .