أستقالة رئيسي الجمهوريه والحكومه الأنتقاليه ،
عنوان اللعبه الذكيه للأستخبارات الصهيوأمريكيه في اليمن @
...... (المقدمه) ....
من أفضع العمليات الأجراميه وأصعبها تعقيدا في شبكه التكنوسياسيه المعاصره ، وفي علوم البيولوجياء الجيني ، وعلوم الألوجستياء الأرثولودجي ، هي هذه اللعبه الذكيه ، التي قاما بها عقليتي بن هادي وبالحاح ، والتي ما إن قدر لها الأداء الناجح ، فإن أحداثيات معادلتها الأستخباراتيه ستقلب موازين الكون وجها على عقب ..
فبالتالي يحتاج الدارس أو القارئ لهذه العمليه إلى فصول أستيعابها وتتبع فرضيات أحداثيات هذه اللعبه الذكيه صنع الأستخبارات الصهيوأمريكيه على المنطقه ، فبعون الله سبحانه وتعالى ، نتناول بتواضع وأيجاز إلى الفصل الأول منها :
.......(الفصل الأول) ....،
رسم العمليه وأحداثياتها ::-
إن عملية أستقالة رئيسي الجمهوريه والحكومه الأنتقاليه ، وتعطيل مؤسسات ودوائر الحكومه الأنتقاليه معا ، هي عمليه أنقلابيه من النوع الذكي الأول ، وخيانة عظمى من الدرجة الأولى ، على كيان الدوله والوطن ، في مرحلته الأنتقاليه..
ولست مع من يقول ، من أن مخطط اللعبه كان من صناعة بن هادي وبالحاح ، وأن توقيت تنفيذ هذه اللعبه ، كان ليس في الوقت المناسب ، والبلد يمر في فوضى سياسيه ، تكاد تعطل معها آلية ونشاط الدوله إلى الفراغ الدستوري وإلى جانب تعطيل دور مؤسساتها في عهدهما..
إذ نجد أن المتتبع للمشهد السياسي في اليمن ، يسترجع إلى أن هذه العمليه لم تأت من عفويه ، بل أنها فرضيه من أحداثيات اللعبه الذكيه للأستخبارات الصهيو أمريكيه على بلادنا ( اليمن) منذ بزوغ فجر ثورتي 26 سبتمبر و 14 أكتوبر اليمنيتين العظيمتين ، أي في مطلع الستينات من القرن الماضي ، وأن جذور أحداثيات اللعبه هذه ، متجذره على الوطن العربي منذ مطلع العشرينات كذلك ،
في عهد تأسيس دولة آل سعود في شبهه الجزيره العربيه ، مع تسليم بريطانيا ملف المستعمره اليهوديه لإدارة الولايات المتحده الأمريكيه التي بدورها متعهده لحماية وضمان الكيانين دولة آل سعود والدوله الأسرائيليه في الشرق الأوسط ، والتأريخ العربي يروي لنا ذلك...
إن عناصر تفجير فرضية هذه اللعبه أستقالة رئيسي (الحكومه اللادستوريه ) وأللا شرعيه في اليمن في هذه المرحله الراهنه ، لم يكونوا من صنيع اللحظه ، أوالصدفه المقابله لمواقف ما ، حرجه إلى حد أنها تعجز عن حلحلة تلك المواقف إلى طبيعتها الأيجابيه أو مسارها الطبيعي ، كما أن تلك العناصر الفاعله في تفجير فرضية هذه الاحداثيه ، لم تكون لوحدها في الساحه اليمنيه ، بل لها ما يدفعها إلى ذلك من القوى النافذه المحسوبه على الشعب اليمني في عمليته الديمقراطيه ، وأقصد هنا (الأحزاب والقوى النافذه )، والتي هي ليست على أرتباط بوطنيتها ، بقدر ما هي تعبث بالثوابت الوطنيه والأنسانيه والقوميه في سيادة اليمن وأنسانه ، للبقاء على مصالحها الضيقه ، والأستحقاقات الملزمه عليها لمصالح أطماع الصهيوأمريكيه وتواجدها في اليمن ، بمعنى أخر أن الحاكم الفعلي في اليمن هي تلك النفوذ الصهيوأمريكيه بأدواتها تلك الداخليه ، والتي تقبع على كرسي الحكم الشرعي منذ عقود مضت ، في زي بأسم الشعب ، مع أقصاء وتهميش الشعب كل الشعب ،
هذا ما يجعلنا من أن نتتبع اللعبه في اليمن من جذورها على النحو المختصر للفصول التاليه ، في العدد ما بعد هذا ، بعون الله سبحانه وتعالى...
قراءة وأستطلاع /
محمد عبدالله شرف جحاف
....