لماذا اتحدت قوى الشر على قتل اهل اليمن؟
الكاتب عبدالباسط الحبيشي
الأحد, 08 نوفمبر 2009 12:37
عبدالباسط الحبيشي
خلع الحاكم علي عبدالله صالح آخر أقنعته في سلسلة المؤامرات على الشعب اليمني كونه لا يوجد أي حاكم في أي بلد من بلدان العالم مهما بلغت ديكتاتوريته ومهما بلغت دمويته وخيانته ضد شعبه أن يشارك جيش دولة معادية للشعب اليمني على قتل وتشريد الشعب وأحتلال أراضيه وهو يدعي بأنه قائده وحاكمه.
آل سعود الذين أوصلوه إلى سدة الحكم في 1978 ليعيث في أرض اليمن فساداً ، هاهو ذا يصل معهم إلى قمة رد الجميل بالسماح لجحافل جيوشهم الانضمام إلى الجيش اليمني بسحل وقتل المواطنين الأبرياء من الشعب اليمني الصابر وعلى ترابه وأرضه الوطنية.
تصدير حُجج الحرب بملاحقة المتمردين من الحوثيين لتبريرها ، هي محض افتراء وكذب على شعوب العالم. إذا كان هناك أي متمرد فإنما هو الحاكم علي عبدالله صالح نفسه الذي تمرد على الثوابت الوطنية والدستور وأهداف ثورتي سبتمبر وأُكتوبر والجمهورية والوحدة اليمنية. الحوثيون ليسوا بمتمردين. من يدافع عن نفسه وكرامته وعقيدته وفكره ليس متمرداُ. وإذا سلمنا بان الفلسطينيين في ذودهم عن أرضهم وكرامتهم "إرهابيين" فيمكن لنا عندئذ القول بأن الحوثيين متمردين.
الحوثيون يرزحون تحت طائل ألإستبداد والظلم والفساد والقتل وهدم البيوت والتشريد والتضييق على حريتهم الفكرية والعقدية والثقافية فضلاً عن حاكم مغتصب للسلطة.
هذه الجدلية مهمة جداً لإقامة الدليل المادي على إجتماع قوى الشر ضد الأمة العربية والإسلامية.
لم تعد إسرائيل تعمل لوحدها لتحقيق حلمها الكبير الذي أصبح الآن أكبر . لقد توسع حلمها القديم الذي كان من النيل إلى الفرات فبات من الخليج إلى المحيط ، بعد أن تمكنت من نشر وكلاءها من قوى الشر في وطننا العربي الكبير ، وبعد أن رأينا كيف تجتمع الجيوش العربية الجرارة على ضرب شعوبها العربية.
لم يكن من السهل ضرب الشعب العراقي لو لم تتواطئ بعض الحكومات العربية ، ولم يكن من السهل ضرب جنوب لبنان لو لم تتواطئ وتصمت الحكومات العربية ، ولم يكن من السهل ضرب غزة لو لم تتواطئ الحكومات العربية ، والآن نرى شعباً أعزل يضرب من قبل جيشين عربيين وتتواطئ معه بقية الحكومات العربية أيضاً ، مع سكوت مطبق لكل الشعوب في ظل حملات إعلامية تزور الحقيقة وتبث سموم الطائفية والمناطقية لتبرير ألأعمال العدوانية الهمجية ضد الشعب اليمني. ثم نستنتج أن كل الحروب آنفة الذكر أشتركت فيها يد شريرة واحدة هي "اليد السعودية".
ألم يحن الوقت لتعرية هذه الأفعى وأذيالها أمام الأمة العربية والإسلامية؟ ألم يحن الوقت لتحرير الأراضي المقدسة الطاهرة من هذه الأيادي الآثمة الباغية؟ ألم يحن الوقت لإنقاذ الثروات البشرية والمادية للأمة العربية والإسلامية من هذه الشرذمة التي ستأتي على البقية الباقية من أمتنا العربية والإسلامية؟ أم أن البترودولار قد أعمى بصائر الجميع؟
قال المصطفى "وأعلم أن الأمة لو أجتمعت على أن ينفعوك بشئ لم ينفعوك إلا بشئ قد كتبه الله لك ولو أجتمعوا على أن يضروك بشئ لم يضروك إلا بشئ قد كتبه الله عليك ، رُفعت الأقلام ، وجفت الصحف". وإنا لله وإنا إليه راجعون.
http://sadahnow.com/index.php/features/30-the-community/398-2009-11-08-10-03-58