منتديـات محبي أنصار الله اليمن
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى اسلامي ثقافي لمحبي أنصار الله في اليمن ( الثقافة القرآنية منهجنا )
 
الرئيسيةالرئيسية  أنصار الحقأنصار الحق  اليوميةاليومية  الأحداث  المنشوراتالمنشورات  بحـثبحـث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  ENGLISH  
المواضيع الأخيرة
» درر الكلام
صفات الامام وشرائط الامامة .. مهم جدأ لكم يا اهل اليمن الكرام . عاجل Emptyالخميس 12 نوفمبر 2015, 10:00 pm من طرف ساجد

» (عذرًا ياصعده ... قصة أم ثكلى )
صفات الامام وشرائط الامامة .. مهم جدأ لكم يا اهل اليمن الكرام . عاجل Emptyالخميس 16 يوليو 2015, 12:54 pm من طرف ساجد

مواضيع مماثلة
أبريل 2024
الأحدالإثنينالثلاثاءالأربعاءالخميسالجمعةالسبت
 123456
78910111213
14151617181920
21222324252627
282930    
اليوميةاليومية
ترقبوا
مرحبا بكم في موقع ومنتديات صوت الحق الثقافي العام

 

 صفات الامام وشرائط الامامة .. مهم جدأ لكم يا اهل اليمن الكرام . عاجل

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
حسن الصدري
اعضاء المنتدى



ذكر عدد الرسائل : 5
العمر : 44
الهواية : صحفي
تاريخ التسجيل : 15/09/2009

صفات الامام وشرائط الامامة .. مهم جدأ لكم يا اهل اليمن الكرام . عاجل Empty
مُساهمةموضوع: صفات الامام وشرائط الامامة .. مهم جدأ لكم يا اهل اليمن الكرام . عاجل   صفات الامام وشرائط الامامة .. مهم جدأ لكم يا اهل اليمن الكرام . عاجل Emptyالأربعاء 16 سبتمبر 2009, 3:51 pm

بسم الله الرحمن الرحيم
( بحار الانوار الجامعة لدرر أخبار الائمة الاطهار)
تأليف العلم العلامة الحجة فخر الامة المولى الشيخ محمد باقر المجلسي " قدس الله سره "
الجزء / 25

باب 4 : في صفات الامام وشرائط الامامة
الفصل الثاني

8 - البرسي في مشارق الانوار عن طارق بن شهاب عن أمير المؤمنين عليه السلام انه قال : ياطارق الامام كلمة الله وحجة الله ووجه الله ونور الله وحجاب الله وآية الله يختاره الله ويجعل فيه ما يشاء ويوجب له بذلك الطاعة والولاية على جميع خلقه فهو وليه في سماواته وأرضه ،
أخذ له بذلك العهد على جميع عباده ، فمن تقدم عليه كفر بالله من فوق عرشه ، فهو يفعل ما يشاء وإذا شاء الله شاء .
ويكتب على عضده : " وتمت كلمة ربك صدقا وعدلا " فهو الصدق والعدل وينصب له عمود من نور من الارض إلى السماء يرى فيه أعمال العباد ، ويلبس الهيبة ويعلم ما في الضمير ، ويطلع على الغيب ، ويرى ما بين المشرق والمغرب فلا يخفى عليه شئ من عالم الملك والملكوت ، ويعطى منطق الطير عند ولايته .
ص170
فهذا الذي يختاره الله لوحيه ويرتضيه لغيبه ويؤيده بكلمته ويلقنه حكمته و يجعل قلبه مكان مشيته وينادى له بالسلطنة ويذعن له بالامرة ويحكم له بالطاعة وذلك لان الامامة ميراث الانبيآء ومنزلة الاصفيآء وخلافة الله وخلافة رسل الله فهي عصمة وولاية وسلطنة وهداية ، وإنه تمام الدين ورجح الموازين .

فالامام دليل للقاصدين و منار للمهتدين وسبيل السالكين و شمس مشرقة في قلوب العارفين

ولايته سبب للنجاة وطاعته مفترضة في الحياة وعدة بعد الممات ، وعز المؤمنين وشفاعة المذنبين
ونجاة المحبين وفوز التابعين ، لانها رأس الاسلام وكمال الايمان ومعرفة الحدود والاحكام وتبيين الحلال من الحرام ، فهي مرتبة لا ينالها إلا من اختاره الله وقدمه وولاه وحكمه .

فالولاية هي حفظ الثغور وتدبير الامور وتعديد الايام والشهور الامام الماء العذب على الظمأ ، والدال على الهدى ، الامام المطهر من الذنوب ، المطلع على الغيوب ، الامام هو الشمس الطالعة على العباد بالانوار فلا تناله الايدي والابصار وإليه الاشارة بقوله تعالى : " فلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ" والمؤمنون علي و عترته ، فالعزة للنبي وللعترة ، والنبي والعترة لا يفترقان في العزة إلى آخر الدهر .

فهم رأس دائرة الايمان وقطب الوجود وسمآء الجود وشرف الموجود وضوء شمس الشرف ونور قمره وأصل العز والمجد ومبدؤه ومعناه ومبناه ،

فالامام هو السراج الوهاج والسبيل والمنهاج والماء الثجاج والبحر العجاج والبدر المشرق والغدير المغدق والمنهج الواضح المسالك ، والدليل إذا عمت المهالك والسحاب الهاطل والغيث الهامل والبدر الكامل والدليل الفاضل والسمآء الظليلة والنعمة الجليلة والبحر الذي لا ينزف والشرف الذي لا يوصف والعين الغزيرة والروضة المطيرة والزهر الاريج والبدر البهيج والنير اللائح والطيب الفائح والعمل الصالح والمتجر الرابح والمنهج الواضح والطيب الرفيق والاب الشفيق مفزع العباد في الدواهي والحاكم والآمر والناهي ، مهيمن الله على الخلائق ، وأمينه على الحقائق حجة الله على عباده ومحجته في أرضه وبلاده ، مطهر من الذنوب مبرأ من العيوب مطلع على الغيوب ، ظاهره أمر لا يملك ، وباطنه غيب لا يدرك ، واحد دهره وخليفة الله في نهيه وأمره .
لا يوجد له مثيل ولا يقوم له بديل .
فمن ذا ينال معرفتنا أو يعرف درجتنا أو يشهد كرامتنا أو يدرك منزلتنا ؟ حارت الالباب والعقول وتاهت الافهام فيما أقول تصاغرت العظماء وتقاصرت العلماء وكلت الشعراء وخرست البلغاء ولكنت الخطبآء وعجزت الفصحآء وتواضعت الارض والسماء عن وصف شأن الاوليآء .
وهل يعرف أو يوصف أو يعلم أو يفهم أو يدرك أو يملك من هو شعاع جلال الكبريآء وشرف الارض والسمآء ؟ جل مقام آل محمد صلى الله عليه وآله عن وصف الواصفين و

[172]

نعت الناعتين وأن يقاس بهم أحد من العالمين ، كيف وهم الكلمة العليآء ، والتسمية البيضآء ، والوحدانية الكبرى التي أعرض عنها من أدبر وتولى ، وحجاب الله الاعظم الاعلى .
فأين الاختيار من هذا ؟ وأين العقول من هذا ؟ ومن ذا عرف أو وصف من وصفت ؟ ظنوا أن ذلك في غير آل محمد ، كذبوا وزلت أقدامهم ، اتخذوا العجل ربا ، والشياطين حزبا ، كل ذلك بغضة لبيت الصفوة ودار العصمة وحسدا لمعدن الرسالة والحكمة ، وزين لهم الشيطان أعمالهم ، فتبا لهم وسحقا ، كيف اختاروا إماما جاهلا عابدا للاصنام ، جبانا يوم الزحام ؟ والا مام يجب أن يكون عالما لا يجهل ، وشجاعا لا ينكل ، لا يعلو عليه حسب ولا يدانيه نسب ، فهو في الذروة من قريش ، والشرف من هاشم ، والبقية من ابراهيم والنهج من النبع الكريم ، والنفس من الرسول ، والرضى من الله ، والقول عن الله .
فهو شرف الاشراف والفرع من عبد مناف ، عالم بالسياسة ، قائم بالرياسة ، مفترض الطاعة إلى يوم الساعة ، أودع الله قلبه سره ، وأطلق به لسانه فهو معصوم موفق ليس بجبان ولا جاهل ، فتركوه ياطارق واتبعوا أهواءهم ومن أضل ممن اتبع هواه بغير هدى من الله ؟ والامام ياطارق بشر ملكي وجسد سماوي وأمر الهي وروح قدسي ومقام علي ونور جلي وسر خفي ، فهو ملك الذات ، إلهي الصفات ، زائد الحسنات ، عالم بالمغيباب خصا من رب العالمين ، ونصا من الصادق الامين . وهذا كله لال محمد لا يشاركهم فيه مشارك .
[173]

لانهم معدن التنزيل ومعنى التأويل وخاصة الرب الجليل ومهبط الامين جبرئيل ، صفوة الله وسره وكلمته ، شجرة النبوة ومعدن الصفوة عين المقالة ، ومنتهى الدلالة ، ومحكم الرسالة ، ونور الجلالة جنب الله ووديعته ، وموضع كلمة الله ومفتاح حكمته ، ومصابيح رحمة الله وينابيع نعمته السبيل إلى الله والسلسبيل والقسطاس المستقيم والمنهاج القويم والذكر الحكيم والوجه الكريم والنور القديم ، أهل التشريف والتقويم والتقديم والتعظيم والتفضيل خلفاء النبي الكريم وأبناء الرؤف الرحيم وأمناء العلي العظيم ، ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم .
السنام الاعظم والطريق الاقوم ، من عرفهم وأخذ عنهم فهو منهم ، وإليه الاشارة بقوله : " فمن تبعني فانه مني" خلقهم الله من نور عظمته وولاهم أمر مملكته فهم سر الله المخزون وأوليآؤه المقربون وأمره بين الكاف والنون لا بل هم الكاف والنون .إلى الله يدعون وعنه يقولون وبأمره يعملون .
علم الانبياء في علمهم وسر الاوصياء في سرهم وعز الاولياء في عزهم كالقطرة في البحر والذرة في القفر ، والسماوات والارض عند الامام كيده من راحته يعرف ظاهرها من باطنها ويعلم برها من فاجرها ورطبها ويابسها ، لان الله علم نبيه علم ما كان وما يكون وورث ذلك السر المصون الاوصياء المنتجبون ، ومن أنكر ذلك فهو شقي ملعون يلعنه الله ويلعنه اللاعنون .
وكيف يفرض الله على عباده طاعة من يحجب عنه ملكوت السماوات والارض ؟ وإن الكلمة من آل محمد تنصرف إلى سبعين وجها ، وكل ما في الذكر الحكيم والكتاب الكريم والكلام القديم من آية تذكر فيها العين والوجه واليد والجنب فالمراد منها الولي لانه جنب الله ووجه الله ، يعني حق الله وعلم الله وعين الله ويد الله فهم الجنب العلي والوجه الرضي والمنهل الروي والصراط السوي والوسيلة إلى الله والوصلة إلى عفوه ورضاه .
[174]
لانه جنب الله ووجه الله ، يعني حق الله وعلم الله وعين الله ويد الله فهم الجنب العلي والوجه الرضي والمنهل الروي والصراط السوي والوسيلة إلى الله والوصلة إلى عفوه ورضاه .
سر الواحد والاحد ، فلا يقاس بهم من الخلق أحد ، فهم خاصة الله وخالصته وسر الديان وكلمته ، وباب الايمان وكعبته وحجة الله ومحجته وأعلام الهدى ورايته وفضل الله ورحمته ، وعين اليقين وحقيقته ، وصراط الحق وعصمته ، و مبدء الوجود وغايته ، وقدرة الرب ومشيته ، وام الكتاب وخاتمته ، وفصل الخطاب ودلالته ، وخزنة الوحي وحفظته ، وآية الذكر وتراجمته ، ومعدن التنزيل ونهايته فهم الكواكب العلوية والانوار العلوية المشرقة من شمس العصمة الفاطمية ، في سماء العظمة المحمدية والاغصان النبوية النابتة في دوحة الاحمدية والاسرار الالهية المودعة في الهياكل البشرية ، والذرية الزكية ، والعترة الهاشمية الهادية المهدية اولئك هم خير البرية .
فهم الائمة الطاهرون والعترة المعصومون والذرية الاكرمون والخلفاء الراشدون والكبراء الصديقون والاوصياء المنتجبون والاسباط المرضيون والهداة المهديون والغر الميامين من آل طه وياسين ، وحجج الله على الاولين والاخرين .
اسمهم مكتوب على الاحجار وعلى أوراق الاشجار وعلى أجنحة الاطيار و على أبواب الجنة والنار وعلى العرش والافلاك وعلى أجنحة الاملاك وعلى حجب الجلال وسرادقات العز والجمال ، وباسمهم تسبح الاطيار ، وتستغفر لشيعتهم الحيتان في لجج البحار ، وان الله لم يخلق أحدا إلا وأخذ عليه الاقرار بالوحدانية والولاية للذرية الزكية والبراءة من أعدائهم وإن العرش لم يستقر حتى كتب عليه بالنور : لا إله إلا الله محمد رسول الله علي ولي الله .
ص 175
ومن تفسير النعماني باسناده عن إسماعيل بن جابر عن الصادق عليه السلام قال :
قال أميرالمؤمنين عليه السلام : والامام المستحق للامامة له علامات فمنها أن يعلم أنه معصوم من الذنوب
كلها صغيرها وكبيرها ، لا يزل في الفتيا ولا يخطئ في الجواب ، ولا يسهو ولا ينسى ، ولا يلهو بشئ من أمر الدنيا
ص165
عن معاوية بن وهب قال : قلت لابي عبدالله عليه السلام : ما علامة الامام الذي بعد الامام ؟
فقال : طهارة الولادة وحسن المنشأ ولا يلهو ولا يلعب .

وقال أمير المؤمنين عليه السلام في بعض خطبه : وقد علمتم أنه لا ينبغي أن يكون على الفروج والدماء والمغانم والاحكام وإمامة المسلمين البخيل فتكون في أموالهم نهمته ، ولا الجاهل فيضلهم بجهله ، ولا الجافي فيقطعهم بجفائه ، ولا الحائف للدول فيتخذ قوما دون قوم ، ولا المرتشي في الحكم فيذهب بالحقوق ويقف بها دون المقاطع ، ولا المعطل للسنة فيهلك الامة.

وعن الحارث بن المغيرة قال : قلت لابى عبدالله عليه السلام : بأي شئ يعرف الامام ؟ قال بالسكينة والوقار ، قلت : بأي شئ ؟ قال : وتعرفه بالحلال والحرام ، وبحاجة الناس إليه ، ولا يحتاج إلى أحد ويكون عنده سلاح رسول الله صلى الله عليه وآله ، قلت : يكون إلا وصيا ابن وصي ؟ قال : لا يكون إلا وصيا وابن وصي . ص157

و عن علي بن محمد النوفلي عن أبي الحسن عليه السلام قال : ذكرت الصوت عنده فقال : إن علي بن الحسين عليهما السلام كان يقرأ القرآن فربما مر به المار فصعق من حسن صوته ، وأن الامام لو أظهر من ذلك شيئا لما احتمله الناس من حسنه ، قلت : ولم يكن رسول الله صلى الله عليه وآله يصلي بالناس ويرفع صوته بالقرآن ؟ فقال : إن رسول الله صلى الله عليه وآله كان يحمل الناس من خلفه ما يطيقون.

32 - عن أبي خليفة قال : دخلت أنا وأبوعبيدة الحذاء على أبي جعفر عليه السلام فقال : ياجارية هلمي بمرفقة ، قلت : بل نجلس ، قال : يا أبا خليفة لا ترد الكرامة ، لان الكرامة لا يردها إلا حمار ، قلت لابي جعفر عليه السلام : كيف لنا بصاحب هذا الامر حتى نعرف ؟ قال : فقال : قول الله تعالى : " الذين إن مكناهم في الارض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر " إذا رأيت هذا الرجل منا فاتبعه فإنه هو صاحبك.

علي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى عن يونس عن أحمد بن عمر عن الرضا عليه السلام قال : سألته عن الدلالة على صاحب هذا الامر ، فقال : الدلالة عليه
الكبر (أي الشرف والرفعة ). والفضل والوصية ، إذا قدم الركب المدينة فقالوا : إلى من أوصى فلان ؟ قيل : إلى فلان ، ودوروا مع السلاح حيث ما دار ، فأما المسائل فليس فيها حجة.
بيان : أي ليس فيها حجة للعوام لعدم تمييزهم بين الحق والباطل . ص[167]

عن زرارة عن أبي جعفر عليه السلام قال : للامام عشر علامات : يولد مطهرا مختونا ، وإذا وقع على الارض وقع على راحتيه رافعا صوته بالشهادتين ، ولا يجنب ، وتنام عينه ولا ينام قلبه ، ولا يتثاءب ، ولا يتمطى ، ويرى من خلفه كما يرى من أمامه ، ونجوه كرائحة المسك والارض موكلة بستره وابتلاعه ، وإذا لبس درع رسول الله صلى الله عليه وآله كانت عليه وفقا وإذا لبسه غيره من الناس طويلهم وقصيرهم زادت عليه شبرا ، وهو محدث ، إلى أن تنقضي أيامه.
ومن كتاب مقتضب الاثر لاحمد بن محمد بن عياش عن سهل بن محمد الطرطوسي القاضي قال قدم علينا من الشام سنة اربعين وثلاثمائة عن زيد بن محمد الرهاوي عن عمار بن مطر عن أبي عوانة عن خالد بن علقمة عن عبيدة بن عمرو السلماني ، عن عبدالله بن خباب بن الارت عن سلمان الفارسي والبراء بن عازب
قالا : قالت ام سليم : كنت امرأة قد قرأت التورات والانجيل فعرفت أوصياء الانبيآء وأحببت أن أعلم وصي محمد صلى الله عليه وآله .
[186]
فلما قدمت ركابنا المدينة أتيت رسول الله صلى الله عليه وآله وخلفت الركاب مع الحي فقلت : يارسول الله ما من نبي إلا وكان له خليفتان : خليفة يموت قبله ، وخليفة يبقى بعده ، وكان خليفة موسى في حياته هارون عليه السلام فقبض قبل موسى ، ثم كان وصيه بعد موته يوشع بن نون ، وكان وصي عيسى عليه السلام في حياته كالب بن يوفنا فتوفي كالب في حياة عيسى ، ووصيه بعد وفاته شمعون بن حمون الصفا ابن عمة مريم ، وقد نظرت في الكتب الاولى فما وجدت لك إلا وصيا واحدا في حياتك وبعد وفاتك فبين لي بنفسي أنت يارسول الله من وصيك ؟
فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : إن لي وصيا واحدا في حياتى وبعد وفاتي .

قلت له : من هو ؟ فقال : ايتيني بحصاة فرفعت إليه حصاة من الارض فوضعها بين كفيه ثم فركها بيده كسحيق الدقيق ثم عجنها فجعلها ياقوتة حمراء ختمها بخاتمه فبدا النقش فيها للناظرين ثم أعطانيها وقال : ياام سليم من استطاع مثل هذا فهو وصيي .

قالت : ثم قال لي : يا ام سليم وصيي من يستغنى بنفسه في جميع حالاته كما أنا مستغن ، فنظرت إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وقد ضرب بيده اليمنى إلى السقف وبيده اليسرى إلى الارض قائما لا ينحني في حالة واحدة إلى الارض ، ولا يرفع نفسه بطرف قدميه .
قالت : فخرجت فرأيت سلمان يكنف عليا ويلوذ بعقوته دون من سواه من اسرة محمد وصحابته على حداثة من سنه ، فقلت في نفسي : هذا سلمان صاحب الكتب الاولى قبلي ، صاحب الاوصيآء ، وعنده من العلم ما لم يبلغني فيوشك أن يكون صاحبي .

فأتيت عليا عليه السلام فقلت : أنت وصي محمد صلى الله عليه واله ؟ قال : نعم ، ما تريدون ؟ قلت : وما علامة ذلك ؟ فقال : ايتيني بحصاة قالت : فرفعت إليه حصاة من الارض فوضعها بين كفيه ثم فركها بيده فجعلها كسحيق الدقيق ثم عجنها فجعلها ياقوتة حمراء ثم ختمها
[187]
فبدا النقش فيها للناظرين ثم مشى نحو بيته فاتبعته لاسأله عن الذي صنع رسول الله صلى الله عليه وآله فالتفت إلي ففعل مثل الذى فعله ، فقلت : من وصيك ياأبا الحسن ؟ فقال : من يفعل مثل هذا .

قالت ام سليم : فلقيت الحسن بن علي عليه السلام فقلت : أنت وصي أبيك هذا ؟ وأنا أعجب من صغره وسؤالي إياه مع أني كنت عرفت صفتهم الاثنى عشر إماما و أبوهم سيدهم وأفضلهم ، فوجدت ذلك في الكتب الاولى ، فقال لي : نعم أنا وصي أبي فقلت : وما علامة ذلك ؟ فقال : ايتيني بحصاة .

قالت : فرفعت إليه حصاة فوضعها بين كفيه ثم سحقها كسحيق الدقيق ثم عجنها فجعلها ياقوتة حمراء ثم ختمها فبدا النقش فيها ثم دفعها إلي ، فقلت له : فمن وصيك ؟ قال : من يفعل مثل هذا الذي فعلت ، ثم مد يده اليمنى حتى جازت سطوح المدينة وهو قائم ثم طأطأ يده اليسرى فضرب بها الارض من غير أن ينحني أو يتصعد فقلت في نفسي : من يرى وصيه ؟ فخرجت من عنده فلقيت الحسين عليه السلام وكنت عرفت نعته من الكتب السالفة بصفته وتسعة من ولده أوصيآء بصفاتهم غير أني أنكرت حليته لصغر سنه ، فدنوت منه وهو على كسرة رحبة المسجد فقلت له : من أنت ياسيدي ؟ قال : أنا طلبتك يا ام سليم إنا وصي الاوصيآء وأنا أبوالتسعة الائمة الهادية وأنا وصي أخي الحسن وأخي وصي أبي علي ، وعلي وصي جدي رسول الله صلى الله عليه وآله .

فعجبت من قوله فقلت : ما علامة ذلك ؟ فقال : ايتيني بحصاة فرفعت إليه حصاة من الارض ؟ قالت ام سليم : فلقد نظرت إليه وقد وضعها بين كفيه فجعلها كهيئة السحيق من الدقيق ثم عجنها فجعلها ياقوتة حمراء فختمها بخاتمه فثبت النقش فيها ثم دفعها إلي وقال لي : انظري فيها ياام سليم ، فهل ترين فيها شيئا ؟
[188]
قالت ام سليم : فنظرت فإذا فيها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعلي والحسن والحسين وتسعة أئمة صلوات الله عليهم أوصياء من ولد الحسين عليه السلام قد تواطئت أسماؤهم إلا اثنين منهم ، أحدهما جعفر والآخر موسى ، وهكذا قرأت في الانجيل .

فعجبت وقلت في نفسى : قد أعطاني الله الدلائل ولم يعطها من كان قبلي ، فقلت : ياسيدي أعد علي علامة اخرى ،
قال : فتبسم وهو قاعد ثم قام فمد يده اليمنى إلى السمآء فوالله لكأنها عمود من نار تخرق الهواء حتى توارى عن عيني وهو قائم لا يعبأ بذلك ولا يتحفز ، فأسقطت وصعقت فما أفقت إلا ورأيت في يده طاقة من آس يضرب بها منخري .
فقلت في نفسى :
ماذا أقول له بعد هذا ؟ وقمت وأنا والله أجد إلى ساعتي رائحة هذه الطاقة من الآس ، وهي والله عندي لم تذو ولم تذبل ولا انتقص من ريحها شئ ، وأوصيت أهلي أن يضعوها في كفني ، فقلت : ياسيدي من وصيك ؟ قال : من فعل مثل فعلي ، قالت : فعشت إلى أيام علي بن الحسين عليه السلام .

قال زر بن حبيش خاصة دون غيره : وحدثني جماعة من التابعين سمعوا هذا الكلام من تمام حديثها ، منهم مينا مولى عبدالرحمن بن عوف وسعيد بن جبير مولى بني أسد سمعاها تقول هذا .
وحدثني سعيد بن المسيب المخزومي ببعضه عنها قالت : فجئت إلى علي بن الحسين عليهما السلام وهو في منزله قائما يصلي ، وكان يطول فيها ولا يتحوز فيها ، وكان يصلي ألف ركعة في اليوم والليلة فجلست مليا فلم ينصرف من صلاته فأردت القيام فلما هممت به حانت مني التفاتة إلى خاتم في اصبعه عليه فص حبشي ، فإذا هو مكتوب : مكانك يا ام سليم آتيك بما جئت له .

قالت : فأسرع في صلاته فلما سلم قال لي : يا ام سليم ايتيني بحصاة ، من غير أن أسأله عما جئت له ، فدفعت إليه حصاة من الارض فأخذها فجعلها بين كفيه فجعلها كهيئة الدقيق ، ثم عجنها فجعلها ياقوتة حمراء ، ثم ختمها فثبت فيها النقش فنظرت والله إلى القوم بأعيانهم كما كنت رأيتهم يوم الحسين ، فقلت له : فمن وصيك جعلني الله فداك قال : الذي يفعل مثل ما فعلت ولا تدركين من بعدي مثلي .

قالت ام سليم : فأنسيت أن أسأله أن يفعل مثل ما كان قبله من رسول الله وعلي والحسن والحسين صلوات الله عليهم ، فلما خرجت من البيت ومشيت شوطا ناداني : يا ام سليم ، قلت : لبيك ، قال : ارجعي ، فرجعت فاذا هو واقف في صرحة داره وسطا ، ثم مشى فدخل البيت وهو يتبسم ثم قال : اجلسي يا ام سليم ، فجلست فمد يده اليمنى فانخرقت الدور والحيطان وسكك المدينة وغابت يده عني ، ثم قال : خذي يا ام سليم .

فناولني والله كيسا فيه دنانير وقرط من ذهب وفصوص كانت لي من جزع في حق لي في منزلي ، فقلت : يا سيدي أما الحق فأعرفه ، وأما ما فيه فلا أدري ما فيه غير أني أجدها ثقيلا ، قال : خذيها وامضي لسبيلك ، قالت : فخرجت من عنده ودخلت منزلي وقصدت نحو الحق فلم أجد الحق في موضعه ، فإذا الحق حقي قالت : فعرفتهم حق معرفتهم بالبصيرة والهداية فيهم من ذلك اليوم والحمد لله رب العالمين .

12 / رمضان / 1430
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
صفات الامام وشرائط الامامة .. مهم جدأ لكم يا اهل اليمن الكرام . عاجل
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» عصمتهم ولزوم عصمة الامام عليهم السلام ؟؟؟ عاجل جدأ يا اهل اليمن الكرام
» عقاب من ادعى الامامة بغير حق او رفع راية جور او أطاع اماما جائرا . ؟؟؟
» كشك يصف الامام علي عليه السلام

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديـات محبي أنصار الله اليمن  :: الجناح الرئيسي :: منتدى الثقافة القرآنية العـام-
انتقل الى: