إنها دماء المظلومين و المستضعفين ، إنها دماء المجاهدين في سبيل الله ضد الجبابرة و الظالمين ..
كل قطرة منها قادرة على صناعة المستحيل ، و تغيير الموازين ، وتحويل الهزيمة إلى نصر مبين ..
على مر الأيام و السنين شهد العالم ملاحم سطرت فيها الدماء الطاهرة أروع البطولات التي تجلى فيها و بكل وضوح مبدأ " إنتصار الدم على السيف "..
في السنة الحادية و الستين إرتكب طاغية عصره و شيطان زمانه يزيد بن معاوية هو و قائد جنده عبيدالله بن زياد بالإضافة إلى كل شاذ و عميل للطاغوت ، أبشع جريمة شهدها التاريخ الإسلامي حيث أقدموا على قتل ريحانة رسول الله و سبطه و سيد شباب أهل الجنة الحسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام وداسوا صدره بحوافر الخيل و أحتزوا رأسه ، بعد أن قتلوا أبناءه و أطفاله و شيعته بين يديه و أمام ناظريه ، في محاولة يائسة منهم لتكميم أفواه الشرفاء و إسكات أصوات الحرية في العالم ..
و لكن محاولاتهم باءت بالفشل ، وأنتشر صوت الحرية في كل مكان ، و سرى دم الحسين في كل شريان ، وصرخ الجميع بشعار الحسين " هيهات من الذلة "
وفي السنة الثانية بعد العشرين و المائة صرخ الشهيد السعيد زيد بن علي بن الحسين صرخة سقطت كالصاعقة في قصر الطاغية هشام بن عبدالملك ) من أحب الحياة عاش ذليلآ ( ، وفعلآ نفضوا عنهم غبار الذلة و المهانة و أبوا إلا العزة و الكرامة و نفخوا رياح التغيير ..
فجمع هشام جيشه بكامل عدته و عتاده و فعلوا بزيد كما فعلوا بجده الحسين ، قتلوه و صلبوه و أحتزوا رأسه ، و لكن دمه أبى إلا أن ينتصر على سيوفهم ، فاندثروا و أفلت شمسهم و هاهو زيد حي بروحيته و قد أشرب الناس حبه و حريته في قلوبهم ، و مازالوا يهتفون بكلمته إلى هذا اليوم ) من أحب الحياة عاش ذليلآ (
و في هذا الزمان هاهو طاغية اليمن علي عبدالله صالح يأبى إلا السير على سنة أسلافه ، و يأبى إلى أن ينثر الدماء الطاهره في كل أرجاء اليمن ، وقد حشد كل ما يملك من قوة و عتاد لتكميم الأفواه و إسكات كل الأصوات الداعية للحرية و الرافضة للظلم و الطغيان ..
و لكن الزمان يعيد اليوم نفسه ، و هاهي الدماء الطاهرة التي سفكوها بغيآ و ظلمآ وجورآ في مران وفي سفيان و في ضحيان و في كل مكان تفجر ثورة عارمة و تنتصر بحول الله على طائراتهم و دباباتهم و صواريخهم ..
هاهي اليوم قوتهم قد صارت ضعفآ ، وعزتهم وقد صارت ذلآ ، هاهم اليوم يتباكون على معسكراتهم التي صارت سكنآ للأحرار ، و يتباكون على قواتهم و معداتهم و قد صارت غنيمة للأبطال ، و يتباكون على عروشهم و قد صارت أطلالآ ..
و إلى الأمام نحن عازمون .. عازمون .. عازمون ..
حتى تأفل شمسهم و يحين و قت غروبها .. و الله أكبر و العاقبة للمتقين .. قرين القران
http://m.youtube.com/profile?desktop_uri=%2Fsadahonline&user=sadahonline
الجمعة 16 أكتوبر 2009, 2:22 am من طرف أبو حيدر