جزاء سنمار:السلطة تقوم بقتل قائد اللواء 105 ومرافقيه وتعتقل آخرين
الإثنين 07-09-2009 11:07 مساء
المحرر السياسي
بالإضافة الى الجرائم الإنسانية والحربية التي ترتكبها السلطة
الظالمة بحق المواطنيين الأبرياء في محافظة صعدة وعمران
وغيرهما، تقوم هذة العصابة الفاشلة بقتل كل وطني غيور وتصفية
كل الشرفاء من أبناء اليمن الذين يناضلون من أجل الوطن
ويحاولون رفعته وعزته واستقرارة وفي مقدمتهم أولئك الشرفاء من
العسكريين الذين حاولوا حقن الدم اليمني بالتوقف عن القتال
أو الإنسحاب من مواقعهم أو الويتهم العسكرية بعدما زُج بهم في معارك عبثية
الخاسر فيها هو الوطن وأبناءه المغلوبين على أمرهم. يتضح جليا في سياق التحليل
التالي جرائم بشعة ترتكب في حق العسكريين قبل المدنيين وأحدث مثال على ذلك هو
تصفية قائد اللواء105 ورفاقه وسجن بقية قادة اللواء لا لذنب أقترفوه إلا أنهم
فضلوا خيار السلم والحوار لا الحرب والدمار.
نترككم مع التحليل الذي يثبت تورط السلطة في تصفية قادة عسكريين وإلصاق التهمة
بالحوثيين.
نشر موقع مأرب برس يوم 10 أغسطس 2009 ضمن خبر بعنوان (عودة المواجهات بعد
هدنة لساعات
وعشرات الأسر تستجيب لطلب الحوثي وتنزح عن الملاحيظ..واللواء 105 تحت الحصار)
جاء فيه :
"وعلى الميدان عادت المواجهات الضارية بعد هدوء نسبي، بعد انباء عن نجاح
الوساطة في الوصول إلى تهدئة، ولكن عجلة المعارك سرعان ما عادت، حيث سيطر
الحوثيون على جبل الذويب بالملاحيط، وجبلي العير والقمامة المطلان على اللواء
105 والذي اصبح محاصراً من قبل الحوثيين"
الملاحظ أن الخبر أشار إلى وجود مواجهات حول المناطق المطلة على اللواء ولم
يشر إلى وجود أي مواجهات مع اللواء نفسه باستثناء الحصار.
و في يوم 31أغسطس2009 أصدر مكتب السيد عبدالملك الحوثي الإعلامي بيانا حول
انسحاب اللواء 105 جاء فيه:
" وبعد ما رفع اللواء رايته سمحنا لهم بالانسحاب حاملين أسلحتهم الشخصيةفقط،
وقد بدأ الإنسحاب مشياً على الأقدام من بعد صلاة فجر يومنا هذا وحتى وقت الظهر
متجهين إلى موقع الكمب يتقدمهم القادة والضباط وقد خلفوا ورائهم (7) دبابات
والكثير الكثير من المدفعية والرشاشات الثقيلة وما لا يعلم عدده إلا الله
سبحانه من الذخائر والعتاد والمؤن التي ظلوا يجمعونها طوال الفترة الماضية لا
سيما من بعد الحرب الخامسة"
وكماهو واضح من الخبر أن القادة هم من رفعوا راية الاستسلام وهم من تقدموا
اللواء عند الانسحاب ولم يذكر الخبر أن الانسحاب تم بسبب الحصار بل ركز على
أنه كان بدون مواجهات أو قتل من أي من الجانبين، وقد نشر الحوثيون مقطعا مصورا
لهذا الانسحاب الذي أظهر تفاهما كبيرا بين المنسحبين من العسكريين والحوثيين(
أنظر رابط المقطع أدناه) ، ومن حينها لاتوجد أي أخبار من السلطة أو الحوثيين
أو غيرهم تشير إلى حدوث مواجهات في معسكر الكمب.
https://www.youtube.com/watch?v=iL9zdq6Bnlk&feature=relatedوفي يوم 1 سبتمبر 2009 نشر موقع مأرب برس خبرا تحت عنوان(الأمنية تتمسك
بالشروط الستة و
الاستخبارات العسكرية تلقي القبض على أركان حرب لواء105بعد تسليمه موقعين
عسكريين بمعداتهما للحوثيين بمران) جاء فيه:
" أن الاستخبارات العسكرية القت القبض على العميد ركن محمد صالح عامر- أركان
حرب اللواء 105 في منطقة عبس حرض بمحافظة حجة. وتم القاء القبض على المذكور
بعد تسليمه موقعي المجرم ولحمان في أسفل جبل مران التابعين للواء 105 للحوثين،
مقابل إخلاء سبيله و300 فرد هم قوام القوة البشرية التابعة للموقعين. وأضافت
المصادر لـ(مأرب برس) أن الحوثيين استلموا الموقعين من أركان حرب اللواء بكامل
آلياته ومعداته العسكرية.......فيما نفت مصادر أمنية خاصة لـ(مأرب برس)- صحة
المعلومات التي تحدثت عن نفاذ المؤنة مؤكدة وجود مخزون من الغذاء والماء ما
يكفي لـ60 يوم، موجهة اصابع الاتهام إلى وجود خيانة."
والمعلوم أن القرار الفاصل لا يكون بيد أركان حرب المعسكر وإنما بيد قائد
اللواء العسكري والذي تشير القرائن إلى عدم إصابته بأي أذى لعدم وجود اي
مواجهات بينه وبين الحوثيين وهذا لو افترضنا جدلا أنه كان في مقدمة الصفوف –
وهذا مستحيل – ويتضح من تصريح هذا المصدر الأمني توجيه اتهام مباشر إلى القادة
وفي مقدمتهم قائد اللواء بالخيانة وهذا ما ترجمته الاستخبارات العسكرية على
أرض الواقع عند القاءها القبض على أركان حرب اللواء 105 كما ذكر في الخبر آنفا
وخبر تشييع قائد اللواء 105 المنشور في موقع صحيفة الثورة يوم أمس
الموافق6/9/2009.
المذهل واللافت للنظر والذي يبين صحة ما ذهبنا اليه من أن السلطة تقوم بتصفية
القيادات العسكرية التي ترفض الحرب أو تسعى لحل المشكلة بالطريقة السلمية
واتهام الحوثيين بذلك كما سرب موقع نيوز خبر تشييع جثمان قائد معسكر اللواء
105 مشاة ، و2 من مرافقيه وذكر أنهم قتلوا الأسبوع الماضي في المواجهات
الدائرة مع الحوثيين بمنطقة الكمب بمديرية الملاحيط حسب زعم الموقع مع العلم
بعدم وجود أي أشتبكات في تلك المنطقة الى الآن .
ويتضح هنا مدى ضعف المغالطات والتسريبات الواضحة التي تحاول السلطة بها إخفى
الجريمة البشعة في تصفية قائد المعسكر ومرافقيه مع أن المعسكر قد أعلن
استسلامه بعد الحصار بالكامل ولم يتم الاشتباك مع أياً من أفراده، وبالرغم من
الخبر ذكر أنهم قتلوا في اشتباكات الأسبوع الماضي ، فلم يتم الإعلان عن ذلك
إلا اليوم فلماذا الانتظار اسبوع كامل لإعلان الخبر ولماذا الإنتظار اسبوع
كامل لدفن الجثث ؟
الخلاصة : لقد تم تصفية القائد ومرافقيه خارج أرض المعركة، بعد استسلام
معسكرهم، وبعد اعتقال عدد من ضباط وقادة المعسكر الآخرين من قبل الاستخبارات
العسكرية وانتشار أنباء عن محاكماتهم بتهمة الخيانة .