بسم الله الرحمن الرحيم
اليمن ـ صعدة
16/8/2009م
الذي لا يعرف (محافظة صعدة) ويتابع إعلام السلطة سيتوقع أنها
أصبحت مقطوعة أوروبية ـ بل ولا يوجد لها نظير في العالم بسبب
وجود المنشئات التي قالت أنها موجود في مديريات صعدة واتهمتنا
مؤخراً بتدميرها ونهبها والتي قالت أنها ( 10.000) منشأة
حكومية في (11) مديرية بمحافظة صعدة !!!
وعلى هذا الخيال سيكون لكل مديرية (909) منشأة حكومية تقدم
خدماتها للناس ولنفترض جدلا أن كل مديرية تحتوي على :ـ
مستشفيات ، ومراكز صحية ، ومواصلات ، وكهرباء ، وإدارة محلية ، وإدارة أمن ،
ومحكمة ، وإدارة بحث ، ومؤسسة مياه، وخط أسفلت يربطها ببعضها البعض .
ولنفترض أيضاً وجود عشرات المراكز للدراسات والأبحاث العلمية والتطبيقية
والإستراتيجية، والعسكرية والتربوية والجينية، والجامعات ومكتب للشباب
والرياضة ومكتب زراعي.
ولنفترض وجود استاد رياضي، وصالة مغلقة، وملاعب قوى ( كاراتيه ـ وجودوا ـ
وملاكمة ) ومراكز تدريب رياضية وملاعب للمسابقات الترفيهية والرياضية ( سيارات
ودراجات نارية )
ولنفترض خيالاً أن الطرق معبدة ويوجد سكة حديدية ومترو أنفاق ، ومطار، ولنفترض
حماقةً أن كل مديرية تحتوي على (100) مدرسة وأن في كل مديرية مراكز أبحاث
بيولوجية، ونووية وكهرباء اعتيادي وكهرباء بالطاقة النووية !!
ولنقول بالإجمال أن كل مديرية في صعدة تشمل كل الخدمات والمنشئات المفترض
وجودها في أرقى بلد أو مديرية في العالم فكم يمكن أن يصبح عدد المنشئات هل
(909) منشأة خدمية للمديرية الواحدة !!!!
وإذا أردنا أن نأخذ (مديرية مجز) مثلاً الأكثر سكاناً تقريباً فيوجد فيها
مركز صحي ومبنى مواصلات ومركز شرطة ومشروع كهرباء ومشروع مياه وحوالي 15مدرسة
تقريباً، ونسلم جدلاً أن مشاريع كانت بانتظار المديرية منها 100 مدرسة، 50مركز
أبحاث متنوعة، 50مبنى رياضي، و30وسيلة كهرباء، و20وسيلة للتواصل السلكي
واللاسلكي فسيصبح العدد ( 250+ المشاريع الموجودة نفترض أنها 50 = 300 مشروع
!! فمن أين نأتي بـ (609) مشروع !!! )
وإذا كانت السلطة تعني من المنشئات الخدمية هي ما خلفه عدوانها من دمار في
البيوت والمساجد والقرى فهي تفوق ذلك بكثير وهذه هي الخدمات الحقيقية التي
قدمتها لأبناء صعدة في كل مديرية.
مع أن هناك مديريات تعيش على الطبيعة ولم تعرف من العالم سوى تغطية الجوال
في بعض مرتفعاتها التي تصلها بشكل لا إرادي.
وهناك مديريات المباني فيها تعود للعصور السابقة كمديرية ساقين حيث إدارة
الناحية في مبنى (القفل التاريخي) ومديرية صعدة في مبنى (المقام التاريخي)
ومديرية حيدان في (مبنى السمسرة) ولو نعد المباني التاريخية التي تستخدمها
السلطة لرأيناها أكثر بكثير مما تدعيه .
فكل ما تحدثت به السلطة هو خيال نسجته عقول تستغفل الناس وتحاول تضليل
المجتمع وإبعاده عن مدى المعاناة التي يعاني منها أبناء صعده جراء إنعدام
الخدمات والمشاريع .
وعلى الجميع أن يعرف أن ما تدعيه السلطة هو افتراء جملةً وتفصيلاً ومن يريد
أن يتأكد فما عليه إلا أن يزور (محافظة صعدة) ليتأكد بنفسه، ولكن يجب عليه أن
لا يفاجأ بالمنشئات الخيالية التي لا توجد إلا في عقلية السلطة وخيالها الواسع
فربما يصاب بصدمة قد تسبب له أضرارا كثيرة .
المكتب الإعلامي للسيد / عبد الملك بدر الدين الحوثي
25/شعبان /1430هـ