شمس الزيديه إشراف عام
عدد الرسائل : 101 العمر : 45 الهواية : } قل هذه سبيلي أدعوا إلى الله على بصيرة { تاريخ التسجيل : 17/03/2009
| | !! ماذا يحدث في صعدة !! | |
!! ماذا يحدث في صعدة !! قبل عدة أشهر تقريبآ تم الإتفاق على وقف إطلاق النار في محافظة صعدة بين الطرف المعتدي والطرف المعتدى عليه ، حتى أن بعض كبار المسؤلين صرح على مرئى ومسمع من الجميع بأن الحرب لن تعود إلى صعدة مرة أخرى ، ولكن الصورة الشخصية لصعدة اليوم لم تتضح بعد بل مازالت قاتمة جدآ ..
الوضع الأمني :: *- لا يزال المكتب الإعلامي للسيد عبدالملك الحوثي يوافينا بصورة أصبحت مألوفة بين الوقت والآخر ببيانات تدين وتحذر من خروقات أمنية عسكرية حكومية وتعزيزات عسكرية في مواقع متفرقة ..
*- بدأت تقريبآ في آل الحماطي حيث تم فيها الإعتداء علي بعض المواطنين التابعين للحوثي من قبل عناصر متعاونة مع الجيش مالبثت أن تحولت إلى مواجهات مسلحة إنتهت بعدها بصلح قبلي.
*- وأيضآ حصل أمر مشابه في محافظة الجوف فقد إعتدى بعض أفراد المليشيات المتعاونة مع الدولة على بعض المواطنين التابعين للحوثي إمتد أثرها إلى محافظة صعدة فقد إغتيل في تلك الأعمال التخريبية المتجردة من الأخلاق الإنسانية الطبيب الشهير محمد بن عبدالله الحماس الذي بإغتيالة إغتيلت أمة بأكملها وقد أثارت تلك الجريمة البشعة سخط الجميع .
*- وبعدها سمعنا بمواجهات عسكرية في منطقة غمر ورازح حيث إعتدى أحد المشايخ المدعومين من العسكر على بعض المواطنين بحجة تقييد حركة أتباع الحوثي في المنطقة مالبثت أن إشتعلت جذوتها ثم إنتهت بصلح قبلي . *- وبعدها في حيدان ومران وساقين والملاحيط بنفس الطريقة تقريبآ مواجهات تبدأ بين المواطنين الموالين والمعادين وقد ذهب ضحيتها الكثير من الأبرياء. *- وكذلك الإعتداء السافر الذي حدث من قبل بعض الأشخاص المنسوبين لقبيلة حاشد حيث قطعوا الطريق المؤدية إلى صعدة وأحتجزوا سيارات أهل صعدة وحاربوهم في قوت أبنائهم بل إعتقلوا بعض المواطنين الأبرياء. *- وأيضآ مازالت الألغام بين الوقت والآخر تنهي حياة بعض المواطنين الأبرياء ، وأنتشرت ظاهرة الإغتيالات المنظمة لعدد من الشخصيات المؤثرة في المنطقة . *- أيضآ مازال شبح الإعتقال يلاحق الكثير من أبناء صعدة وغيرهم فقد تحولت نقاط التفاتيش إلي شبح مخيف يكتم على أنفاس المارة خوفآ من أن تقع عليهم أنظار الحراس فيرمون بالتهمة المعدة مسبقآ وهي الحوثية فيصبحوا أثرآ بعد عين . *- ناهيك عن الأعمال الغير قانونية التي يمارسها رجال الأمن الحكومي على تلك النقاط التي إنتشرت بشكل ملحوظ وحولوها إلى محطات لقطع الطريق وجمع الضرائب والبخاشيش وإذا كانت هذه الظاهرة منتشرة في أنحاء الجمهورية إلا أنها في صعدة مختلفة شيئآ ما فلم يعد الفندم يرضى بالقليل حتى أن بعضهم حدد تسعيرة معينة تتناسب مع نوع السيارة أو حجمها أو حمولتها.
الوضع الإقتصادي:: *- لاندري هل هي من المصادفة أم أنها متعمدة مع سبق الإصرار، فقد وجدنا أن الحروب السابقة تتزامن مع موسم الخير على أهالي المنطقة ، موسم الأمطار و الزراعة والحصاد والتجارة ، وقد إنعكس ذلك سلبيآ على مستوى دخل الفرد ومازال أهل المحافظة يعانون من ذلك الأمر حتى الآن . *- وفي ظل ذلك الخوف وتلك الخروقات الأمنية بدأ التجار يشعرون بالخوف على تجارتهم من الكساد وعلى مزارعهم من الفساد وخاصة في ظل توافد أعداد كبيرة من المتفيدين والنهابين الذين إعتادوا على نهب المحلات التجارية و المكائن الزراعية في الأماكن التي تشهد مواجهات مسلحة. *- للأسف تحولت كثير من المزارع الخضراء إلى أكوام من الحطب بسبب إنعدام مادة الديزل وخاصة بعد مقاطعة أهل حاشد في أبناء صعدة حتى مادة البنزين فقد أصبحت نادرة مثل العسل الحضرمي بسبب إنقطاعها من المحطات التي أصبحت فارغة حتى من أهلها وتعطلت السيارات ففي بعض الأوقات تلاحظ وسط المدينة في وقت الذروة كأنها منطقة حضر تجول بسبب تعطل السيارات. *- وكذلك الأسواق فبعد أن كانت أسواق صعدة تمتلئ بالمتسوقين والتجار فقد أثر إنعدام بعض السلع من السوق سلبآ على الحركة التجارية. *- وأيضآ إختفت من المشهد العام مناظر السيارات المحملة بالمنتجات الزراعية المعدة للتصدير إلى خارج المحافظة وإلى دول الجوار. *- وقد عادت تلك الممارسات والعواقب الناتجة عنها بالبؤس الشديد على الأيدي العاملة التي إنقطع عنها مصدر رزقها الوحيد.
المشاريع الخدمية:: *- بالنسبة للمناطق التي شهدت مواجهات عسكرية فقد أصبحت شبه مهمشة حتى المدارس لم تعد مدارس وأصبح الأطفال يبحثون عن أعمال أخرى ريثما تفتح المدارس أبوابها ، وكذلك المدارس الدينية التي تدرس القرآن الكريم وعلومه تلقى القائمون عليها أوامر بإغلاقها وكثيرآ ما يرافق تلك الأوامر نوعآ من التهديد العسكري . *- وقد توقف الكثير من المشاريع الخدمية التي كانت قيد الإنشاء كالطرق ومشاريع المياه والصحة ، وكثيرآ من المناطق أصبحت مفتقرة لشبكات التلفون الثابت . وبعض أبراج شبكات الجوال أصبحت تالفة مما أثر في جودة الشبكة.*- أما بالنسبة للكهربآء فقد أصبحت كالأمطار الموسمية ولكن بالمقابل إزدهرت تجارة الأتاريك والفوانيس الصينية والشمع الغير مصنوع من الشمع أصلآ. *- وقد يتمتع الزائرون لمحافظة صعدة بمناظر البيوت المهدمة والمساجد المدمرة والطرق التي نسفتها قذائف الطائرات وجنازير الدبابات فقد رسمت لوحة تنموية جميلة جدآ . وعندما نعلم أن هذه الأعمال والتصرفات الخاطئة تحصل في صعدة حتى هذه الأيام فإنه قد يتبادر في نفوس الناس عدة أسئلة :: *- هل فعلآ أن الحرب الخامسة قد إنتهت ؟ ولكن مازال الواقع يقول غير ذلك ! *- هل الحرب السادسة قد بدأت فعلآ ؟ إن الأحداث والوقائع والخسائر البشرية والمادية تدل على أن حربآ تدور رحاها الآن في المنطقة !
*- لماذا لم يعد المجاهدون من أبناء صعدة وغيرها من المحافظات وذويهم إلى قراهم ومنازلهم هل تكونت بينهم وبين الجبال قصة حب ، أليس لهم حق العيش بهدوء داخل المدن والقرى كما يعيش الآخرون داخل العاصمة. *- هل يصدق عاقل أن أهل صعدة والجوف وعمران وحجة وأطراف صنعاء ومأرب أصبحوا كلهم متمردين ؟ وإذا كان كذلك فمن هو المواطن الشريف و النظامي إذن ؟ هل هم الذين جاءوا من خارج المحافظة وقتلوا الناس داخل بيوتهم وهجروهم من قراهم والآن يريدون أن ينزولهم من الجبال فأين سيذهبون ياترى ؟ هل ستتسع لهم سجون الأمن السياسي ياترى وخاصة بعد أن رفضت قوانتنامو إستضافتهم ؟ *- هل سيتسمر هذا الوضع طويلا ؟ هل ستشطب صعدة من خارطة الجمهورية وتصبح منطقة حدودية معزولة ؟ *- هل ستساهم تلك الأعمال التعسفية في إستتباب الأمن في الوطن ؟ أم أنها ستؤثر عليه سلبآ ؟ نترك الإجابة للإيام القادمة فهي كفيلة بإيضاح ماخفي عنا سره. والسلام يا أرض السلام. | |
|
الجمعة 01 مايو 2009, 10:28 pm من طرف بدر الدين