(يا عباد الدينار )

بسم الله الرحمن الرحيم
طالعتنا في الأسبوع الماضي إحدى الصحف الرسمية بمقال بعنوان ( عباد النار ) يتضمن إساءات صريحة لفئة كبيرة من الشعب اليمني و هم الزيدية ..
وبعد قراءته وقفت حائرآ على من أجيب وعلى ماذا أرد ؟
فالكلام المكتوب في تلك المقالة لايستحق أن يرد عليه أحد فهو لا يساوي ثمن المداد الذي كتب به..
وإذا دل على شئ فإنما يدل على مدى إنغماسهم في الجهل حتى مثقفوهم أصبحوا أداة لتطوير جهالتهم
( ونباح الكلاب لايضر السحاب )..
أما الكاتب فأمره محير إن أسأنا إليه إعتبروها ضريبة الشهرة وأنا أظن أن ( الإساءة إلى السيئ إحسان ) ولكن هيهات أن ينالها منا ..
وإن سكتنا عليه كان كما قال تعالى { فمثله كمثل الكلب إن تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث}..
وإن إنتصفنا منه لمن أساء إليهم فقد ساوينا بينهم و بينه ولكن هيهات أين الثريا وأين الثرى..
فوجدث أن أفضل عمل هو الإقتباس مما قال فعباد الدينار لا يحبون إلا الدينار ولا ينفع معهم إلا الدينار..
ورسالتي فضلت أن أوجهها إلى أهل اليمن أساس العرب ومعدن الرجولة أهل الحكمة والإيمان أهل الرقة واللين وأهل البأس الشديد : أنا واثق كل الثقة أن هذه ليست ثقافتكم وأنا هذه ليست أقلامكم وأن هؤلاء ليسوا أبناءكم فالطيب لا ينتج إلا طيبآ ( بلدةٍ طيبة ورب غفور )
فكما كان أهل اليمن دائمآ في أعلى القمم سيبقون دائمآ عشاقآ للمعالي ..
وأخيرآ نقول لأولئك الذين بلغوا درجة الإخلاص في عبادة الدينار : لن نقول لكم إلا كما قال إلهنا العزيز الجبار لإلهكم الشيطان الرجيم { واستفزز من إستطعت منهم بصوتك وأجلب عليهم بخيلك ورجلك وشاركهم في الأموال والأولاد وعدهم وما يعدهم الشيطان إلا غرورآ }
ونقول لهم كما قال أسلافنا لأسلافهم:
( أبالموت تهددنا يابن الطلقاء!! إن القتل لنا عادة وكرامتنا من الله الشهادة )
وقال آخر ( كد كيدك واسع سعيك فوالله لن تمحوا ذكرنا).
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
{ قالوا إنا تطيرنا بكم لئن لم تنتهوا لنرجمنكم وليمسنكم منا عذاب أليم..قالوا طائركم معكم أئن ذكرتم بل أنتم قوم مسرفون }
صدق الله العلي العظيم.